كيف تجمع عشرات الآلاف في لندن والمدن البريطانية تضامنا مع القضية الفلسطينية؟ (فيديو)

مسيرة مؤيدة لفلسطين في لندن (الجزيرة)

قال المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان، إن وضوح الرواية الفلسطينية للمواطن البريطاني خصوصًا، والأوربي والغربي عمومًا، كان السبب الرئيسي وراء تجمع عشرات الآلاف في المدن البريطانية، ومنهم سياسيون بارزون، تضامنًا مع القضية الفلسطينية.

وأرجع حميدان في حواره مع الجزيرة مباشر السبب في وضوح الرواية الفلسطينية إلى استخدام تقنيات التواصل الاجتماعي الجديدة، وعدم وجود حائل أمام الوصول للمواطن البريطاني، والذي كان يتمثل في وسائل الإعلام التقليدية التي كانت ولا تزال منحازة لرواية إسرائيل، وهو ما دفع كثيرين إلى تغيير وجهة نظرهم المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

وروى حميدان موقفًا حدث أثناء إحدى المظاهرات التضامنية مع فلسطين عام 2019، أثناء مسيرات العودة التي انطلقت من قطاع غزة، إذ خرجت ناشطة إنجليزية وقالت “أرجو أن توصلوا رسالتنا للشعب الفلسطيني، أن يستمروا في الكتابة والتغريد والتصوير عبر مواقع التواصل الاجتماعي فهي التي نعرف الحقيقة من خلالها”.

وأوضح حميدان أن ذلك ما حدث بالفعل، إذ عرف العالم ما حدث من اقتحامات للمسجد الأقصى والانتهاكات في حي الشيخ جراح بالقدس بشكل أساسي عبر النشطاء الفلسطينيين وعملهم عبر مواقع التواصل، مثل ما قامت به الناشطة منى الكرد وشقيقها محمد الكرد، اللذان نجحا في توصيل الرواية الحقيقية لما يحدث على الأرض، وبالتالي لم يعد المواطن الأوربي يكترث لما تقوله وسائل الإعلام التقليدية والرسمية في بلاده، لأن الحقيقة أصبحت تصله عبر منصات التواصل.

وأكد حميدان أن التفاعل مع الأحداث الأخيرة ثمرة لقضيتين، الأولى: ما يجري في الأراضي الفلسطينية من أحداث، أما القضية الثانية فهو نتاج عمل يومي بين مختلف المنظمات المتضامنة مع القضية الفلسطينية، إذ يعمل تحالف من 6 جهات في بريطانيا ويعقد اجتماعا أسبوعيا، بالإضافة إلى تنسيق يومي بين تلك الجهات من أجل تحقيق أهدافها.

وتشمل أنشطة ذلك التحالف، وفقا لحميدان، رفع حالة الوعي بشأن القضية والتواصل عبر المنصات الإلكترونية وإصدار بيانات وترجمة ما يجري في فلسطين وقيادة الحراك الجماهيري على الأرض في بريطانيا.

وضرب حميدان مثلًا للتحرك الأخير بعد اقتحام المسجد الأقصى وبداية العدوان على غزة، إذ اعتصم الآلاف أمام مقر الحكومة البريطانية لمطالبتها باتخاذ موقف في اليوم التالي لبداية العدوان مباشرة، وشارك أكثر من 180 ألف شخص في المسيرة السنوية التي تتزامن مع ذكرى النكبة. وبعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، توقع البعض أن يكون عدد المشاركين في المظاهرة التالية أقل، لكن الحضور كان أكبر عكس التوقعات.

المصدر : الجزيرة مباشر