مفكر فرنسي: الإسلاموفوبيا أصبحت ظاهرة رسمية لحكومة باريس.. وهذا هو السبب

ماكرون وجه نظره إلى اليمين المتشدد بعد أن تبين أنه لن يستطيع إعادة انتخابه من الوسط اليسار بحسب بورغا (رويترز)

اعتبر المفكر الفرنسي فرانسوا بورغا أن الإسلاموفوبيا في فرنسا أصبحت ظاهرة رسمية حكومية وتوجه للدولة منذ انضم الرئيس ماكرون إلى خطاب اليمين المتشدد.

جاء ذلك في مداخلة لبورغا مساء أمس السبت بندوة نظمتها جامعة سيدي بن عبد الله (حكومية) بفاس شمالي المغرب، بعنوان “فرنسا والإسلام والعالم العربي.. توترات داخلية وخارجية”.

وأضاف بورغا -وهو مدير الأبحاث في معهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي في مدينة آكس أون بروفانس جنوبي فرنسا- أن تغذية الإسلاموفوبيا في فرنسا جاءت نتيجة قرار الرئيس ماكرون أوائل 2018 توجيه نظره إلى اليمين ثم اليمين المتشدد بعد أن تبين أنه لن يستطيع إعادة انتخابه من الناخبين في الوسط اليسار كما حصل في 2017.

وتابع “ماكرون يعرف جيدًا أن التيار الأكثر شعبية في المشهد السياسي الفرنسي حاليًا هو اليمين لذلك يصطف معه.

المفكر الفرنسي فرانسوا بورغا (مواقع التواصل)

مرحلتان في علاقة فرنسا مع الإسلام

وأوضح بورغا أن علاقة فرنسا مع الإسلام مرت بمرحلتين أولهما تبدأ من حملة نابليون بونابرت على مصر بعد الثورة الفرنسية وتنتهي أوائل الستينيات مع الموجة الثانية للهجرة، وخلال هذه الفترة كان موضوع الإسلام يرتبط بوزارة الشؤون الخارجية.

وأردف “لكن منذ الستينيات انقلب التاريخ وبدأ بعض الفرنسيين يعادون كل ما يخص الإسلام، خاصة بعد أن أصبح المسلمون المهاجرون قادرين على المشاركة في النقاش السياسي المفتوح والمطالبة بحقوقهم”.

وفي وقت سابق من هذا العام، قدم تحالف من المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني شكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ردًا على حملة القمع العنيفة ضد المسلمين من قبل باريس.

وفي مارس/آذار 2021 قدم تحالف من المنظمات الدولية وجماعات المجتمع المدني شكوى رسمية إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوربية بشأن السياسات العدائية للحكومة الفرنسية تجاه مواطنيها المسلمين.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر