تركيا: مصر أكبر شريك تجاري لنا في أفريقيا والعلاقات معها مهمة جدا لازدهار المنطقة

قالت تركيا، الجمعة، إن العلاقات بمصر مهمة جدا لاستقرار وازدهار المنطقة، مؤكدة حرصها على تطوير العلاقات بها

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش “العلاقات التركية المصرية مهمة جدا لاستقرار وازدهار المنطقة كما أن مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا”.

وأضاف “نولي أهمية لعلاقاتنا التاريخية والثقافية المشتركة والاتصالات بين شعبينا وآخرها تأسيس مجموعة صداقة بين البلدين في البرلمان التركي”. وتابع أن نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال زار القاهرة في مايو/أيار الماضي.

وأشار المتحدث باسم الخارجية التركية إلى أن هدف بلاده يتمثل في زيادة نقاط الاتفاق في القضايا الثنائية والإقليمية وتطوير تفاهم مشترك مع مصر.

وشهدت العلاقات المصرية التركية تحسنًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة بعد أن ظلت متوترة للغاية في أعقاب الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013 والذي شهد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب.

وتصاعدت وتيرة التوترات بسبب الخلافات بين البلدين في دعم طرفي الصراع في ليبيا، والموقف من احتياطيات الغاز الطبيعي شرقي البحر المتوسط.

وعارضت أنقرة الإطاحة بالرئيس المصري الراحل، مما أدى إلى توتر العلاقات السياسية مع القاهرة، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد قال منتصف أبريل/نيسان الماضي، إن تركيا ومصر قررتا مواصلة الحوار الذي بدأ عن طريق مخابرات البلدين، عبر وزارتي الخارجية.

وأشار إلى أنه يمكن أن تحدث شروخ في العلاقات السياسية والدبلوماسية في بعض الأحيان لكن في حال إظهار نية مشتركة فإن العلاقات ستتقدم بشكل أسهل.

وذكر تشاووش أوغلو في يونيو/حزيران الجاري أن اجتماع وزيري خارجية تركيا ومصر وإعادة السفراء بشكل متبادل سيحدث خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن الجهود ستُبذل لجعل العلاقات أفضل من ذي قبل.

بيد أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال إن عودة العلاقات بين مصر وتركيا تخضع للتقييم والرصد، وسيتم رفع مستواها في الوقت المناسب.

وقال شكري خلال مقابلة مع فضائية خاصة إن تصريحات تشاووش أوغلو حول قرب تبادل البلدين للسفراء “مقدرة” لما تنطوي عليه من رغبة لدى تركيا في تحسين العلاقات مع مصر.

واستدرك “لكن هناك مسار يتم من خلاله تقييم السياسات التركية وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والاحترام المتبادل وإقامة العلاقات على أساس المصلحة”.

وأضاف “هناك عدد من الطلبات والتوقعات من قبل مصر إذا تم مراعاتها من قبل تركيا فهذا من شأنه أن يذلل الصعوبات القائمة”.