فرنسا.. نكسة كبيرة لليمين المتطرف بزعامة لوبن ولحزب ماكرون في الانتخابات المحلية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

شكلت نتائج الدورة الثانية من انتخابات المناطق في فرنسا نكسة كبيرة لليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن ولحزب الرئيس إيمانويل ماكرون.

وأقر حزب الرئيس ماكرون (الجمهورية إلى الأمام) بعدم الفوز بأية منطقة في الدورة الثانية من الانتخابات. وقال رئيسه ستانيسلاس غيريني إن نتائج الانتخابات تشكل “خيبة أمل للغالبية الرئاسية”.

ولم يفز الحزب بأي من الأقاليم التي جرت فيها الانتخابات، وعددها 13 إقليما، وفشل كل مرشحيه في تحقيق حتى مكاسب متوسطة.

ووصف المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال أداء الحزب بأنه “مخيب”.

وكان أداء حزب ماكرون أيضا سيئا في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.

وأقرت مارين لوبن زعيمة (التجمع الوطني) اليميني المتطرف بالخسارة، لكنها أكدت أن “التعبئة هي مفتاح الانتصارات في المستقبل”، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عام 2022.

ودعي حوالي 48 مليون فرنسي للإدلاء بأصواتهم في هذه الدورة. وتجاوزت نسبة الممتنعين عن التصويت أكثر من 66% وهي النسبة نفسها تقريبا للممتنعين عن التصويت في الدورة الأولى، وهي نسبة قياسية منذ قيام الجمهورية الخامسة عام 1958.

وأسباب هذا الامتناع قد تكون عديدة، منها ملل الفرنسيين من السياسة، واستفادتهم من تخفيف تدابير الحجر الصحي في عطلة نهاية أسبوع صيفية، او حتى توجيه رسالة تدعو إلى إحداث تغيير في المؤسسات.

ورأت جيسيكا سينتي المحاضرة في العلوم السياسية في جامعة أفينيون (جنوب) أن الأمر “مزيج من كل هذه الأسباب مجتمعة”.

وأضافت “نشهد اكتمال الانفصال بين الناخبين والطبقة السياسية. وفي ظل الأوضاع الصحية الراهنة، كان هناك القليل من النشاطات في الخارج، ما أدى إلى تعقيد التواصل مع جزء من الجمهور”.

وركزت معظم الأحزاب السياسية جهودها طوال الأسبوع على هذه الأرقام القياسية وطرحت بعض التغييرات.

وفي ستراسبورغ (شرق) قال هوغ هوبرت (66 عاماً)، وهو متقاعد جاء ليدلي بصوته لكن اولاده الثلاثة عزفوا عن المشاركة: “جئت للتصويت، لكن لا جدوى من ذلك” مضيفا ” اؤيد التصويت في الانتخابات الرئاسية، لكن بالنسبة للمناطق، لا نعرف شيئاً، ماذا سيفعل المرشحون؟ ليس لدي أدنى فكرة”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات