تبون يطالب فرنسا بالاعتراف الكامل بجرائمها الاستعمارية ويوجه رسالة للمنزعجين من العلاقة بين الجزائر وتركيا

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (فيسبوك)

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، إن بلاده تنتظر اعترافا فرنسيا كاملا بجرائم استعمارها للجزائر وما تعرض لها مواطنوها من جرائم قتل وإبادة، وذلك خلال مقابلة مع مجلة لوبوان الفرنسية.

وحسب تبون، فإن الجرائم الفرنسية شملت الإبادة ونهب الخيرات والثروات، مرورا بمجازر 8 مايو/ أيار 1945، وصولا لثورة التحرير (1954- 1962).

وعن العلاقات مع تركيا، قال تبون إن بلاده تتمتع بعلاقات ممتازة مع الأتراك “الذين استثمروا قرابة 5 مليارات دولار دون أي مطالب سياسية مقابل ذلك”.

وأضاف “أولئك الذين أزعجتهم هذه العلاقة (بين الجزائر وتركيا) عليهم فقط أن يأتوا ويستثمروا عندنا”.

وكشف تبون بأنه تلقى دعوات لزيارة تركيا ودول أخرى على غرار روسيا وإيطاليا وقطر وتونس.

ونهاية 2018 كشفت الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمارات أن تركيا تخطت فرنسا وصارت أول مستثمر أجنبي في البلاد.

وحسب الوكالة ذاتها فإن الاستثمارات التركية بلغت زهاء 4.5 مليارات دولار، كما تحصي البلاد  وجود أكثر من 800 شركة تركية في قطاعات عدة.

ومتطرقا إلى ما واجهته بلاده من أزمة عنف سابقة، قال إن الأيديولوجية التي حاولت فرض نفسها في تسعينيات القرن الماضي في الجزائر، لم يعد لها وجود اليوم في بلاده.

ودخلت الجزائر مطلع تسعينيات القرن الماضي في أزمة امنية ودوامة من العنف، بعد أن تصدرت الجبهة الاسلامية للإنقاذ نتائج الانتخابات البلدية ثم التشريعية، قبل أن يوقف الجيش مسارها السياسي ويحظرها.

واعتبر عبد المجيد تبون أن الإسلام السياسي الذي لا يعطل التنمية كما هو في عدة دول لا يزعجه إطلاقا.

وتشهد الجزائر مشاركة أحزاب ذات خلفيات مرتبطة بتنظيمات الإسلام السياسي في البرلمان منذ انتخابات يونيو/ حزيران 1997 على غرار حركة مجتمع السلم، التي تواجدت في الحكومات الجزائرية منذ 1997 وحتى 2012.

المصدر : الأناضول