“في قبضة المقاومة”.. إسرائيل ترد على ما كشفه “ما خفي أعظم” بشأن أسراها في غزة
أعلنت إسرائيل مساء أمس الأحد أنها ستعمل على استعادة أسراها لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، بعد عرض حلقة برنامج الجزيرة (ما خفي أعظم).
ونشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس للمرة الأولى عبر البرنامج الذي أذيع مساء الأحد، تسجيلا صوتيا لجندي إسرائيلي تقول إنه أسير في غزة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في بيان، تسجيل حماس بأنه تلاعب.
وتابع “نحن مدركون جيدًا لوضع هدار غولدين وشاؤول آرون وأفيرا منغستو وهشام السيد (الأسرى الإسرائيليون في غزة)”.
وتحتفظ حماس بأربعة إسرائيليين هم جنديان أسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما ولا وضعهما الصحي) وآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
حرب نفسية
واعتبرت القناة 20 الإسرائيلية (خاصة) أن حماس تشن حربًا نفسية ضد إسرائيل بنشر هذا التسجيل الصوتي.
وجاء التسجيل ضمن وثائقي بعنوان “ما خفي أعظم” بثته قناة الجزيرة حول خفايا وتفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011.
وتحت اسم وفاء الأحرار تمت في أكتوبر/تشرين الأول 2011 صفقة أطلقت إسرائيل بموجبها سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إفراج حماس عن جلعاد شاليط وهو جندي إسرائيلي أسرته المقاومة في غزة صيف 2006.
Lmao just look at this #ما_خفي_اعظم pic.twitter.com/Cw4aHMtgvD
— Suhïbe the Roman ¶ (@suhibep) June 6, 2021
ولم تُفصح القسام عن هوية الجندي الإسرائيلي المنسوب له التسجيل الصوتي ولا أي تفاصيل أخرى بشأنه، إلا أن معلقين إسرائيليين قالوا إنه يعود للأسير الإسرائيلي من أصل إثيوبي أفراهام منغيستو.
وناشد الجندي الحكومة الإسرائيلية العمل على استعادة أسراها، وتعد هذه المرة الأولى التي تكشف فيها كتائب القسام عن تسجيل من هذا النوع.
وقال الجندي الأسير “أتساءل: هل يفرق زعماء الدولة بين الجنود الأسرى؟ وهل يتحدثون عنهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟”
وتابع “إنني أموت كل يوم من جديد، وآمل أن أكون عما قريب في حضن عائلتي”،غير أن هيئة البث الإسرائيلي قالت إن والدة منغيستو أوضحت أن هذا الصوت ليس لابنها.
أصداء واسعة
وأثار بث تحقيق (ما خفي أعظم) أصداء واسعة وتفاعل معه المغردون على منصات التواصل الاجتماعي.
الرقم 1111
وتعتقل إسرائيل نحو 4650 فلسطينيا بينهم 39 سيدة وحوالي 180 قاصرا حسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) فيما بلغ عدد المعتقلين إداريا (من دون محاكمة) نحو 500 بحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
وتتوسط مصر حاليا بين حماس وإسرائيل لإبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى في أعقاب مواجهة عسكرية بين تل أبيب وفصائل المقاومة في غزة استمر 11 يوما وانتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/ أيار الماضي.
وكان رئيس حركة حماس يحيى السنوار قد أثار عاصفة من الجدل والترقب بتصريح أدلى به الإثنين الماضي في ختام زيارة مدير المخابرات العامة المصري عباس كامل لقطاع غزة.
وقال السنوار إن حركته واثقة من انتزاع حقوق الأسرى مضيفا خلال حديثه عن مستجدات صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين حماس وإسرائيل: “سجلوا على المقاومة الفلسطينية وحماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام الرقم 1111 وستذكرون هذا الرقم إذا لزم”.