وسط دعوات لإطلاق سراح المعتقلين.. وفاة سجين سياسي بكورونا في البحرين

المعتقل البحريني الراحل حسين بركات (مواقع التواصل)

قالت وزارة الداخلية البحرينية ونشطاء، اليوم الأربعاء، إن سجينا سياسيا يقضي حكما بالسجن المؤبد توفي بعد أن أصيب بفيروس كورونا في الوقت الذي تشهد فيه المملكة زيادة كبيرة في حالات الإصابة.

والمتوفى هو حسين بركات (48 عاما) والذي تقول وزارة الداخلية إنه تلقى التطعيم ضد فيروس كورونا في مارس/آذار الماضي.

وأضافت الوزارة أنه كان قد نقل من السجن إلى المستشفى يوم 29 مايو/أيار الماضي.

وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومقره بريطانيا إن بركات كان سجينا سياسيا محتجزا في سجن (جو).

وأضاف المعهد المدافع عن حقوق الإنسان أن الحكم صدر في 2018 على بركات و53 آخرين بالسجن مدى الحياة في محاكمة جماعية شملت 138 شخصا اتهمتهم السلطات بالانضمام لخلية إرهابية.

وتابع أنه جُرد كذلك من جنسيته لكنها أُعيدت إليه بعد ذلك بمرسوم ملكي.

وتعرضت البحرين لضغوط من منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بشأن الأوضاع في السجون ومنها التكدس ونقص إجراءات الصحة العامة والافتقار للرعاية الطبية.

ومنذ انتشار المرض في سجن (جاو) الرئيسي في البحرين في مارس الماضي، تنظم أسر السجناء احتجاجات صغيرة تطالب فيها بإطلاق سراح ذويهم وبظروف معيشية أفضل، وحدثت مواجهة عنيفة بين الحراس والسجناء في أبريل/نيسان الماضي عندما احتج النزلاء على أوضاعهم.

وتطالب جمعية الوفاق المعارضة المنحلة في البحرين بإطلاق سراح سجناء الرأي منذ بدء الجائحة.

وقالت الجمعية المعارضة والمحظورة من قبل السلطات -في بيان الأربعاء- إن وفاة “بركات في سجون النظام البحريني بسبب إهمال. وهناك العشرات (داخل السجون) ينتظرون الموت بسبب رفض النظام الإفراج عنهم”.

وأضافت أن النظام أطلق سراح علي نجل الناشط المتوفي مؤقتا.

وأفادت الجمعية بـ”مشاركة حشود غفيرة من البحرينيين في وداع بركات إلى مثواه الأخير”.

واعتبرت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان أن وفاة بركات “في سجن جو البحرين بسبب كورونا هذا اليوم أمر محزن، في ظل عدم شفافية وزارة الداخلية وعدم اعترافها بوجود مئات الإصابات وفي ظل غياب الشفافية يبقى القلق كبير جدا على سلامة السجناء”.

وطالب الناشط الحقوقي يوسف المحافظة بفتح تحقيق “ومحاسبة المقصرين في وصول فيروس كورونا إلى سجن جو المركزي وإصابة أكثر من 100”.

ويقضي علي بركات -نجل حسين- عقوبة بالسجن لمدة 22 عاما بعد إدانته بـ”تهم سياسية في قضية منفصلة عندما كان عمره 16 عاما فقط” بحسب المعهد ذاته.

وفي ظل جائحة كورونا، أطلقت البحرين سراح بعض السجناء اعتبرت أنهم معرضون للخطر مثل النساء الحوامل.

وارتفعت حالات الإصابة اليومية بكوفيد-19 لمستوى قياسي في منتصف مايو الماضي لتصل إلى أكثر من 3 آلاف بعد أن ظلت عند مستوى أدنى من 200 حتى نهاية العام الماضي، وقالت البحرين -أمس الثلاثاء- إنها سجلت 1279 إصابة جديدة و18 وفاة.

وقالت حكومة البحرين -التي تنفي ممارسة التعذيب في السجون- إنها عرضت التطعيم على جميع السجناء وإنها اتخذت الإجراءات المناسبة لمواجهة حالات تفشي الفيروس.

المصدر : مواقع التواصل + وكالات