السودان يحذر مواطنيه من ارتفاع متوقع للمياه إثر أمطار غزيرة في الهضبة الإثيوبية (فيديو)

سودانيون عانوا في مياه الفيضانات في منطقة أم دوم بالخرطوم في السودان (غيتي - أرشيفية)

دعت وزارة الري السودانية، اليوم الأحد، المواطنين على جانبي النيل الأزرق إلى اتخاذ الحيطة والحذر جراء ارتفاع متوقع لمنسوب مياه النيل نتيجة للأمطار الغزيرة على الهضبة الإثيوبية.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن بيان للوزارة: “هناك زيادة متوقعة في وارد مياه النيل الأزرق نتيجة للأمطار الغزيرة على الهضبة الاثيوبية”.

وأضافت “ستكون هناك زيادة تدريجية لمناسب مياه النيل الأزرق جنوب خزان الروصيرص وشماله حتى العاصمة الخرطوم”.

ودعت الوزارة المواطنين القاطنين على جانبي النيل الأزرق إلى “اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على الأرواح والممتلكات”.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن تعميم صحفي أصدره مدير الإدارة العامة للخزانات معتصم العوض محمد، الأحد، أنه ستحدث زيادة تدريجية لمناسيب مياه النيل الأزرق جنوب خزان الروصيرص وشماله حتى الخرطوم.

وأمس السبت، أعلن السودان تخزينه 1.6 مليار متر مكعب من المياه لتأمين المستويات في نهر النيل والنيل الأبيض، تحسبا للملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات حول السد يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.

وتُصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ لسد النهضة بالمياه، في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الذي تقيمه على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.

بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية ولضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليارا على الترتيب.

وفي 8 من يوليو/تموز الجاري، خلص مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة إعادة مفاوضات “سد النهضة” تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشكل مكثف لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات