بعد تكليفه.. نجيب ميقاتي يتعهد بتشكيل حكومة لبنانية وفق الخطة الفرنسية ‎(فيديو)

أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الإثنين، “استدعاء رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لتكليفه برئاسة الحكومة”.

جاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس ميشال عون بالقصر الجمهوري في بعبدا (شرق بيروت).

وقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي إنه سيعمل على تشكيل حكومة وتنفيذ خطة فرنسية تهدف لإنقاذ البلاد من أزمة مالية شديدة.

وقال ميقاتي عقب فوزه بأغلبية الأصوات ضمن مشاورات برلمانية لتكليفه بتشكيل الحكومة “ما عندي عصا سحري وما بقدر أعمل العجائب… أنا مطمئن صار لي فترة عم أدرس الموضوع …وعندي الضمانات الخارجية المطلوبة”.

وتشمل الخطة الفرنسية تشكيل حكومة اختصاصيين تنفذ الإصلاحات اللازمة لجذب مساعدات أجنبية.

الرئيس اللبناني ميشال عون مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لتكليفه برئاسة الحكومة (رويترز)

وفي وقت سابق الإثنين، حصل ميقاتي وهو رجل أعمال ثري، على أغلبية أصوات النواب خلال المشاورات البرلمانية لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة في البلاد بعد دعم الأحزاب الرئيسية له.

ويأتي تعيين ميقاتي عقب تخلي سعد الحريري (رئيس تيار المستقبل- سني) هذا الشهر عن جهوده لتشكيل حكومة جديدة بعد نحو 10 أشهر من الفشل في الاتفاق على تشكيلها مع الرئيس المسيحي الماروني ميشال عون.

ومن المحتمل ان تصطدم مهمة ميقاتي الصعبة بنفس العقبات التي حالت دون تشكيل حكومة الحريري بما في ذلك مطالبة فريق عون بالثلث المعطل (الفيتو) في الحكومة.

وترك الخلاف السياسي لبنان من دون حكومة فاعلة فيما سقطت البلاد في براثن أزمة اقتصادية وسياسية طاحنة.

وواصلت حكومة رئيس الوزراء حسان دياب، التي استقالت، في أغسطس/آب، بعد انفجار مرفأ بيروت، العمل كحكومة تصريف أعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.

فيما يلي بعض الحقائق عن قطب الاتصالات ميقاتي:

  •  تم اختيار ميقاتي، وهو رجل أعمال سني ثري، رئيسا للوزراء لفترة وجيزة، في أبريل/نيسان 2005، عندما أجبرت الاحتجاجات على مقتل رفيق الحريري سوريا على سحب قواتها من لبنان. وأمضى ميقاتي 3 أشهر في منصبه حتى فاز تحالف من الأحزاب السنية والدرزية والمسيحية بقيادة سعد الحريري بالانتخابات.
  • ترشح ميقاتي لرئاسة الوزراء مرة أخرى، في يونيو/حزيران 2011، واستقال، في مايو/أيار 2013، وظل رئيسا لحكومة تصريف أعمال حتى فبراير شباط 2014.
  •  بدأ ميقاتي، والذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد، بناء شركته إنفستكوم في خضم الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990. وباع حصته في الاتصالات لمجموعة (إم.تي.إن) في جنوب أفريقيا مقابل 5.5 مليار دولار في عام 2006.
  •   ساهم في أوائل الثمانينات في تأسيس شركة إنفستكوم، التي أصبحت رائدة في عالم الاتصالات في الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا محققة إنجازات ونموا غير مسبوقين في مجال عملها، وبعد أن تم إدراج أسهمها على بورصتي لندن ودبي، اندمجت عام 2006 في شركة (إم.تي.إن) العالمية.
  •  عام 2007 تم تأسيس مجموعة (إم 1) التي تنشط في مجال الأعمال الاستثمارية المتنوعة. وهذا الشهر باعت شركة تيلينور النرويجية للاتصالات عملياتها في ميانمار إلى مجموعة (إم 1) مقابل 105 ملايين دولار.
  •  شغل منصب وزير النقل والأشغال العامة في ثلاث مرات بين عامي 1998 و2004.
  • على النقيض من العديد من زعماء لبنان، فإن ميقاتي لا ينحدر من إحدى العائلات السياسية العديدة مما يجعله مرشحا وسطا.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات