استسلام جنود وفرار مسؤولين.. طالبان تتقدم في ولاية بادغيس الأفغانية وتسيطر على مناطق واسعة (فيديو)

واصلت حركة طالبان، اليوم الأربعاء، تقدمها في ولاية (بادغيس) شمال غربي أفغانستان، وشنت هجوما على عاصمة الولاية هو الأول من نوعه على عاصمة إقليمية منذ بدء الانسحاب الأمريكي.

واندلع قتال عنيف في منطقة (قلعة ناو) -عاصمة ولاية بادغيس- بعد أن استولى المسلحون على جميع المناطق المحيطة بالولاية.

يقول طالبان أن جنود القوات الخاصة استسلموا لهم في مديرية #قادس بمقاطعة #بادغيس بعد سقوطها الليلة الماضية.#الانسحاب_الأمريكي #مفاوضات_السلام_الأفغانية pic.twitter.com/ay0xyWS7AS

— المركز الأفغاني للإعلام والدراسات – AOMR (@AFGmediacenter) July 7, 2021

وقال حسام الدين شمس حاكم ولاية بادغيس في بيان بالفيديو “لقد دخل العدو (طالبان) المدينة، وسقطت كل المناطق”، وفق ما نقل موقع (ذا ديفينس بوست) الأمريكي.

وأوضح أن “القتال بدأ داخل عاصمة الولاية”، وذلك في أول هجوم من نوعه منذ بدء الانسحاب الأمريكي من البلاد، بحسب الموقع نفسه.

وأكد أن “القوات الأمنية ستتمكن قريباً من صد المسلحين الذين دخلوا المدينة، وسط الجهود الرامية لحماية قلعة ناو”.

وفي السياق نفسه، أكد رئيس مجلس الولاية عبد العزيز بك في تصريح صحفي أن “القتال مستمر في مناطق مختلفة من المدينة في الوقت الحالي”.

وأكد المسؤول المحلي أن “بعض المسؤولين الأمنيين استسلموا لطالبان خلال الليل”، بحسب ذا ديفينس بوست.

كما نقل الموقع الأمريكي عن عضو مجلس الولاية، ضياء غول حبيبي قولها إن “طالبان تمكنت من دخول مقر الشرطة بالمدينة والمكتب المحلي لوكالة الاستخبارات في البلاد، ومديرية الأمن الوطني”.

وأضافت أن “مسؤولي مجلس الولاية فروا إلى معسكر للجيش في المدينة ولا يزال القتال مستمرا فيها”.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عبر تويتر، اليوم الأربعاء، مقتل 239 من عناصر طالبان وإصابة 157 آخرين واعتقال مقاتلين، جراء عمليات نفذتها قوات الأمن في مناطق متفرقة من البلاد، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن وطالبان في وقت تنسحب فيه القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث من المقرر أن يكتمل الانسحاب الأمريكي بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل، وفق الرئيس جو بايدن.

وأدت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن وطالبان أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.