تركيا تزود الجيش الصومالي بـ 22 مركبة مدرعة (فيديو)

حفل تسليم آليات عسكرية تبرعت بها تركيا للجيش الوطني الصومالي (منصات التواصل)

قدمت تركيا للجيش الصومالي 22 مركبة مدرعة لمساعدته على حفظ الأمن في البلاد بعد قرار انسحاب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي إلى الصومال أميصوم.

وشارك في حفل تسليم المدرعات أمس الأحد السفير التركي لدى مقديشو محمد يلماز ورئيس هيئة الأركان للجيش الصومالي أودوا يوسف راجح.

وتم تسليم الجيش الصومالي 8 مدرعات مقاومة للألغام من طراز كيربي و14 مدرعة ناقلة للجنود.

ومن المنتظر أن تستخدم القوات الخاصة الصومالية غورغور مدرعات كيربي في عملياتها ضد مسلحي حركة الشباب.

وستنسحب في ديسمبر/كانون الأول القادم قوات بعثة الاتحاد الأفريقي إلى الصومال أميصوم ليتولى الجيش الصومالي مهام حفظ الأمن في البلاد.

محطات الدور التركي في مساعدة الصومال

منذ 10 سنوات شرعت تركيا في التوجه نحو الصومال بصنوف الدعم كافة، مما مثّل علامة فارقة في تاريخ بلد يتعافى من حرب أهلية اندلعت إثر انهيار حكومته المركزية عام 1991.

ففي أغسطس/ آب 2011 زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (حين كان رئيسا للوزراء) العاصمة مقديشو وهي أول زيارة من رئيس وزراء تركي للصومال.

الدور الإنساني

في بداية 2011 كان الدور التركي يتركز على الجانب الإنساني حيث كرست أنقرة هيئاتها وإمكاناتها الإنسانية لدعم الصومال.

وقدمت تركيا 300 مليون دولار مساعدات إنسانية للحد من تداعيات مجاعة كانت تضرب نحو 3.2 ملايين صومالي.

وفي 2012 احتلت تركيا المركز الرابع بين الدول المانحة في مجال المساعدات الإنمائية والثالث في حجم تقديم المساعدات للصومال عبر منظماتها الإنسانية الحكومية وغير الحكومية.

وبين 2013 و2018 قدمت أنقرة نحو 370 مليون دولار للصومال دعما مباشرا وغير مباشر بينما تبرعت منظمات المجتمع المدني التركية بمساعدات قيمتها 100 مليون دولار.

وفي 2015 أرسلت تركيا سفينة محملة بمساعدات إنسانية بقيمة 8 ملايين دولار في ظل فيضانات ضربت الصومال.

أكبر سفارة تركية في العالم

وفي 2016 افتتح الرئيس أردوغان ونظيره الصومالي (آنذاك) حسن شيخ محمود في مقديشو أكبر سفارة تركية في العالم.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الصومالي (آنذاك) حسن شيخ محمود (ر ويترز)

وفي 2017، بلغت قيمة مساعدات مكتب جمعية الهلال الأحمر التركية في الصومال نحو 38 مليون دولار للحد من تداعيات المجاعة.

وبين 2011 و2018 قُدر حجم المشاريع التي نفذتها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” في الصومال بقرابة 500 مليون دولار.

البنية التحتية

في 2011 سيرت الخطوط الجوية التركية أولى رحلاتها إلى الصومال كأول طائرة من طراز 5 نجوم منذ ثلاثة عقود.

وفي 2013 نفذت “تيكا” مشروع ترميم شوارع العاصمة بطول 40 كيلومترامع تثبيت أعمدة الإنارة.

وفي 2013 تولت شركة “فافوري” التركية إدارة مطار مقديشو الدولي.

وفي 2014 تسلمت شركة “البيرك” التركية إدارة ميناء مقديشو الدولي لمدة 20 عاما ضمن اتفاقية بين البلدين يحصل الصومال بموجبها على 55% من دخل الميناء شهريا مما يدر مئات ملايين الدولارات على خزانة البنك المركزي الصومالي.

وفي 2017 اكتمل مشروع بناء مقر مجلس الشيوخ (إحد مجلسي البرلمان) من 3 طوابق بتمويل من جمعية الهلال الأحمر التركية.

وفي 2018 وقعت “تيكا” برتكولا لبناء مقر للبرلمان الصومالي من 7 طوابق بكلفة 100 مليون دولار.

قطاع التعليم

في 2011 أقامت تركيا مشروعا لإحياء القطاع التعليمي في الصومال عبر مؤسستي “وقف المعارف” و”الأناضول” التركيتين حيث تم إنشاء 13مدرسة ثانوية وترميم مدارس متضررة بالحرب الأهلية في أرجاء البلاد.

وفي 2014 افتتحت وكالة “تيكا” كلية الأناضول للزراعة بهدف تدريب طلاب صوماليين على أساليب الزراعة وتخرج فيها 500 طالب وطالبة.

وفي 2016 تم افتتاح معهد “أردوغان” المهني العالي للعوم الصحية بسعة 300 طالب وطالبة.

وفي 2017 أنشأت “تيكا” مركزا لتعليم الطيران المدني بالصومال.

وفي 2017 أيضا تم افتتاح معهد “يونس إمره” الثقافي التركي وساهم في تعليم أكثر من 4 آلاف مواطن صومالي اللغة التركية.

وسنويا يحصل الصومال على نحو 200 منحة دراسية تركية من أصل ألف تقدمها تركيا في القارة الأفريقية مما يجعله أكثر دولة أفريقية استفادة من هذه المنح.

ومنذ بداية هذه المنح عام 2011 أكمل نحو 200 طالب وطالبة من الصومال دراستهم الجامعية في تركيا بينما يدرس حاليا قرابة 2000 طالب وطالبة آخرين في المراحل التعليمة المختلفة بتركيا.

القطاع الصحي

في 2013 تم افتتاح مستشفى “رجب طيب أردوغان” في مقديشو وهو الأحدث والأكبر في دول القرن الأفريقي ويستقبل شهريا 11 ألف مريض ويستوعب سنويا 132 ألفا.

مواطنون صوماليون في مقديشيو يحملون الأعلام التركية وصور الرئيس التركي أردوغان (رؤيا)

وفي 2016 تم افتتاح مستشفى “يادرم” التركي للأمومة والأطفال في مقديشو ويستقبل يوميا 80 مريضا بواقع ألفين و400 مريض شهريا.

القطاع التجاري

في 2016 وقعت تركيا والصومال اتفاقيات تجارية واقتصادية في قطاعات عدة بقيمة 100 مليون دولار.

وفي 2017 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 80 مليون دولار.

منح مالية

تقدم تركيا شهريا 2.5 مليون دولار للصومال منحة لتعزيز ميزانيته.

وفي 2020 سددت تركيا ديون الصومال المتأخرة لدى صندوق النقد الدولي وهي 2.4 مليون دولار بهدف دعم الإصلاحات الاقتصادية.

وفي الأسبوع الماضي رصدت الحكومة التركية قد منحة مالية للصومال قدرها 30 مليون دولار.

 القطاع العسكري

في 2017 افتتحت تركيا بمقديشو مركز التدريب العسكري الصومالي “تركصوم”، بكلفة 50 مليون دولار لتأهيل الجيش الصومالي.

وفي 2020 تخرجت في المركز خامسة دفعة وبلغ عدد الجنود الذين أكملوا تدريباتهم فيه 5 آلاف تقريبا بينما يبلغ عدد أفراد الجيش إجمالا نحو 30 ألف عسكري.

ومنذ 2018 قدمت تركيا للصومال عشرات من مركبات عسكرية قتالية ومقاومة للألغام ومضادة للكمائن من طراز “BMC Kirpi” بجانب آلاف البنادق الهجومية من طراز “MPT-76” .

وفي مارس/ آذار 2021 سلمت تركيا الحكومة الصومالية ثكنات عسكرية جديدة تم بناؤها في مقديشو ضمن إعادة هيكلة القوات المسلحة الصومالية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر