رفض أممي لتغيير الحكم المدني بالسودان وحمدوك يرد على اتهامات البرهان وحميدتي

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (يسار) ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك (رويترز)

أكدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان (يونيتامس)، أمس الأربعاء، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يرفضان أي حديث عن تبديل الحكم المدني بالسودان إلى عسكري.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس بالخرطوم بحسب بيان صادر من مجلس الوزراء.

كان وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم قد أعلن، أول من أمس الثلاثاء، عن إحباط محاولة انقلاب قادها اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان بكراوي ومعه 22 ضابطا برتب مختلفة وضباط صف وجنود.

وشدد المسؤول الأممي على رفضه القاطع لأي محاولة انقلابية مضيفا أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يرفضان أي حديث عن تبديل الحكم المدني إلى حكم عسكري كما يرفضون أي حديث أو محاولة لتقويض المرحلة الانتقالية والانتقال السلمي نحو الديمقراطية والسلام الداخلي في السودان.

وأكد فولكر ضرورة التزام كل المشاركين في العملية السياسية بالسودان بخط الانتقال السلمي المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية.

وأنشأت الأمم المتحدة بعثة (يونيتامس)، في يونيو/حزيران 2020، لمساعدة عملية الانتقال السياسي في السودان ودعم عملية السلام والمساهمة في حماية المدنيين خاصة في إقليم دارفور.

مجلس الأمن يدين

وأدان مجلس الأمن الدولي محاولة الانقلاب الفاشلة في بيان أصدره بالإجماع (15 دولة)، أمس الأربعاء.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيانهم عن تضامنهم مع شعب السودان واستعدادهم لدعم الخرطوم خلال الفترة الانتقالية والتزامهم القوي بسيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية.

فلول

من جانبه أكد رئيس الوزراء السوداني، الأربعاء، في مقابلة مع صحيفة محلية أن من يقف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة هم فلول ضد الانتقال المدني لافتا إلى أن الجيش السوداني لا ينقلب.

وردا على سؤال حول تحميل البرهان وحميدتي قوى مدنية وسياسية وزر حدوث الانقلاب وإهمال مشاكل المواطنين، أجاب حمدوك “الانقلاب أو محاولة تقويض الانتقال بأي شكل ليس له سبب إلا الاستيلاء على السلطة، وأي ادعاء غير ذلك هو غير صحيح”.

السياسيون هم السبب

وخلال حفل تخريج قوات عسكرية غرب العاصمة الخرطوم، الأربعاء، قال البرهان إن القوى السياسية غير مهتمة بمشاكل المواطنين فيما اعتبر حميدتي أن السياسيين هم السبب في الانقلابات العسكرية.

وهاجم وزير وسياسيون في السودان تصريحات لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) حملت انتقادات حادة للقوى السياسية معتبرين أن هذه التصريحات أخطر من محاولة انقلاب وتهدد عملية التحول الديمقراطي.

وفي 21 أغسطس/آب 2019، بدأت بالسودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر