غطاء وحذاء.. أقصى ما يحلم به طفل نازح في وطن لا يعرف منه سوى خيمته (فيديو)

تختلف أحلام الأطفال الذين يقعون ضحايا الحروب عن أقرانهم الذين يعيشون في بيئات طبيعية ودول مستقرة، فالقسم الأول ليست لديه رفاهية النظر إلى الألعاب الجديدة والإلكترونيات حتى إنه قد يكون الحصول على بيت بجدران حلم صعب المنال في حياة ووطن لا يعرف منهما سوى خيمته المهترئة.

ورصدت كاميرا (الجزيرة مباشر) في مقاطع مصورة الواقع المؤلم والصادم للأطفال السوريين النازحين في المخيمات حيث يفتقدون لأساسيات الحياة الكريمة وأصبحت أحلامهم تقتصر على غطاء يحميهم من برد الشتاء القارس وحذاء يساعدهم على السير وسط طين ووحل المخيمات.

وقال طفل في أحد مخيمات النازحين شمالي سوريا للجزيرة مباشر إن حياتهم خلال فصل الشتاء يمكن تلخيصها في “وحل.. وطين.. وبرد”.

وأضاف وهو يحاول الاحتماء بسترته الخفيفة من البرد أن عائلته لا تملك في خيمتها “صوبة يمكنهم تشغيلها للحماية من البرد”.

ويعيش النازحون السوريون ولاسيما الأطفال منهم خلال فصل الشتاء في مهب موجة صقيع متكررة وأمطار لا تهدأ.

 

وطالبت غالبية النازحين الذين التقت بهم (الجزيرة مباشر)، بتوفير التدفئة والحطب اللازم لضمان إشعال النيران حتى لا يتجمدوا من البرد.

ولم يجد النازحون في مخيمات إدلب في شمالي سوريا سوى “روث” الحيوانات لاستخدامه مصدرًا للتدفئة في فصل الشتاء ولطهي الطعام.

وتتجدد معاناة النازحين في الشمال السوري كل عام مع حلول فصل الشتاء، مما يفاقم أزماتهم الإنسانيّة الصعبة أصلا.

وحوّلت الأمطار مناطق المخيمات إلى برك طينية ومستنقعات في ظل وضع معيشي يفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرق ومياه وشبكات صرف صحي.

وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداءات استغاثة عاجلة لمساعدة نحو 3 آلاف و640 عائلة تضررت خيامها بسبب العواصف الممطرة في شمال غربي سوريا، وناشدت الدول والمنظمات العربية والدولية الإسراع في تقديم المساعدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل