“يلا صوّر لحين ما يجي الموت”.. عجوز يمنية تنتفض بردا ومرضا في مخيمات النزوح (فيديو)

تقضي عابدة أيامها الأخيرة حيث أنهك جسدها المرض وأعياه النزوح (الجزيرة مباشر)

تعيش النازحة اليمنية العجوز عابدة التيباس التي يزيد عمرها على 80 عامًا، في خيمة ممزقة مع أحد أبنائها بمخيم السمياء شرق مدينة مأرب.

في هذا المخيم الواقع في مديرية الوادي، تقضي عابدة أيامها الأخيرة حيث أنهك جسدَها المرضُ وأعياه النزوحُ، فهي تعاني أمراضًا مزمنة عديدة مثل السكري وأمراض الكلى وتفقد يومًا بعد يوم جزءًا من سمعها وبصرها.

وتزداد معاناتها مع حلول فصل الشتاء لعدم قدرتها على تحمّل البرد في ظل انعدام وسائل التدفئة بالمخيم، تقول “والله ما معنا شيء إلا بطانية هنا نرمي بيها علينا”.

وتابعت “هدموا بيوتنا وشرّدونا. طيّرونا من أرضنا واحنا بانيين البيوت. حكم الله. سيبنا هناك كل شيء معنا”. وعن مأساتها مع الشتاء تقول “برد برد.. بنمشي بننتفض.. إيش نسوي يلا صوّر اللي ما يجي الموت من عند ربي”.

وتزداد أوضاع النازحين سوءًا داخل مخيمات النزوح في محافظة مأرب؛ إذ تلقي الحرب بظلالها هناك وتنذر بمجاعة وشيكة وبتصاعد أعداد الضحايا بين قتل وفقد وتشريد.

ورصدت الجزيرة مباشر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أحوال النازحين في مخيم السميّة بمديرية الوادي الذي يضم 1215 أسرة نازحة بعضهم نزح مرات عدة، ويزداد العدد هناك كل يوم، في حين يفتقر المخيم للخدمات الأساسية اللازمة للحياة.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في المحافظة التي تضم أكثر من مليوني نازح، حسب بيانات الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المدينة التابعة للحكومة اليمنية.

وتقع مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء، التي سيطر عليها الحوثيون مع معظم شمال اليمن في 2014 عندما أطاحوا بالحكومة، مما دفع التحالف إلى التدخل في الحرب.

وتبذل الأمم المتحدة والولايات المتحدة جهودًا مضنية لفرض هدنة تسمح بإحياء المحادثات الرامية لوضع نهاية للحرب التي تسببت في نقص غذاء ملايين من البشر، يقف كثير منهم الآن على حافة المجاعة.

المصدر : الجزيرة مباشر