عضو “كنيست” حاول ضربه غيظا.. هكذا ربح الأسير أبو هواش معركته ضد الاحتلال (فيديو)

قال عماد شقيق الأسير هشام أبو هواش إن انتصار أخيه في معركة الأمعاء الخاوية هو انتصار وفرحة لكل الشعب الفلسطيني.

وأضاف عماد -خلال لقاء على الجزيرة مباشر- أن هشام علّق الإضراب عن الطعام وبدأت الفريق الطبي في التعامل معه لإعادة تأهيله.

وبشأن ما إذا كان قد رأى هشام بعد قرار الإفراج عنه، قال عماد أبو هواش “مُنعت أمنيًّا من الدخول إليه، وكنت أتابع قضيته عبر وسائل الإعلام، ومُنع أفراد العائلة من زيارته، وهذا جزء من سياسة العقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف “هذه اللحظات الأولى التي أشاهد فيها ابتسامة شقيقي عبر شاشتكم وهو يبتسم ويرفع شارة النصر، انتظرت هذه اللحظة منذ 5 أشهر”.

 

وعن تفاصيل قرار الإفراج، قال جواد بولس محامي الأسير هشام “بعد مفاوضات مضنية وافقت سلطات الاحتلال على الإفراج عن هشام، وهذا يُعد انتصارًا لإرادة هشام الذي سجل نصرًا كبيرًا بعزمه وإصراره، وسيبدأ برنامج التأهيل الصحي بعد تعليق الإضراب عن الطعام”.

وعن كيفية تعامل أبو هواش مع قرار الإفراج عنه، قال محاميه “هشام في حالة مرضية صعبة وردود أفعاله ضعيفة ولا يستطيع الحركة أو الكلام، ولكننا بمساعدة زوجته استطعنا توصيل تفاصيل القرار إليه، وتلقينا انطباعاته باعتبار القرار انتصارًا له ولجميع مَن وقفوا معه مِن العائلة وكل أحرار العالم”.

وعن إمكانية تراجع سلطات الاحتلال عن قرارها بالإفراج عن هشام بعد تعليقه إضرابه عن الطعام، قال جواد “هذا غير وارد إطلاقًا، الأمر تم تداوله مع الجهات القضائية والأمنية وهو اتفاق ملزم لا عودة عنه”.

وبشأن محاولات بعض المتطرفين اقتحام غرفة هشام قال جواد “تصدينا لمحاولات اقتحام القسم والتحريض والاستفزاز الساخن الذي يقوم به هؤلاء المتطرفون من أجل تأليب الرأي العام على متخذي القرار الذين يتهمونهم بالتواطؤ والخضوع، واللحظة التي يسجل فيها الفلسطيني انتصارًا تغيظهم”.

 

وكان عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، قد اقتحم غرفة الأسير أبو هواش في مستشفى (أساف هروفيه) داخل الأراضي المحتلة عام 1948 (الخط الأخضر)، عقب إعلان انتصاره وانتزاعه للحرية بعد 141 يومًا من الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.

وحضر بن غفير بصحبة مجموعة من ناشطي اليمين المتطرف الذين اقتحموا القسم الذي يرقد به أبو هواش، وحاولوا الاعتداء على أفراد عائلته والمتضامنين معه الذين حضروا للاحتفاء بانتصاره.

كما حضر إلى المستشفى رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة وتصدى لمحاولة الاقتحام، وقال بن غفير لعودة “أنت إرهابي، وعلى المخابرات الإسرائيلية تصفية أبو هواش”.

كما شهد محيط غرفة أبو هواش مناوشات بين عائلته والمتضامنين معه وقوات شرطة الاحتلال التي حضرت لحماية بن غفير، وانتزعت بالقوة علم فلسطين الذي رفعه المتضامنون.

 

وكان الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش قد علّق مساء الثلاثاء إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي استمر 141 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنه أواخر فبراير/شباط المقبل.

وقال مستشار هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) حسن عبد ربه إن “أبو هواش علّق إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد التوصل إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.

وأوضح أن “الاتفاق ينص على الإفراج عن أبو هواش مع انتهاء أمر اعتقاله الإداري الحالي يوم 26 فبراير القادم”.

وعمّت احتفالات ساحة منزل الأسير أبو هواش في مدينة دورا غرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مع إطلاق ألعاب نارية، ووسط هتافات تشيد بصموده وانتصاره على السجان.

وخلال الأيام الماضية، حمّلت السلطة والفصائل الفلسطينية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو هواش، بينما عمّت الأراضي الفلسطينية فعاليات تضامنية معه.

والأسير أبو هواش (40 عامًا) أب لخمسة أطفال، واعتقلته سلطات الاحتلال في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداري.

والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.

وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تواصلت مع القاهرة لبحث قضية الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام لليوم 141 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.

وعمّ الإضراب الشامل، أمس الثلاثاء، بلدة دورا جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تضامنًا مع أبو هواش، وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الأهلية والرسمية أبوابها تضامنًا معه.

وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال -حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي- نحو 4600 بينهم نحو 500 معتقل إداري، وفق مؤسسات معنيّة بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة مباشر