إضراب بالضفة والقدس دعما لصمود “شعفاط” في وجه الحصار واقتحام الاحتلال المتواصل (شاهد)

عم إضراب شامل، اليوم الأربعاء، مرافق الحياة في مناطق عدة بالضفة الغربية، لدعم صمود مخيم شعفاط وبلدة عناتا بالقدس بعد فرض الاحتلال حصارًا عليهما منذ مساء السبت الماضي.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي -لليوم الرابع على التوالي- محاصرة واقتحام مخيم شعفاط شمال شرق القدس، بحثًا عن شاب تتهمه بتنفيذ هجوم أدى إلى مقتل مجندة إسرائيلية مساء السبت الماضي، وإصابة جنود آخرين بجروح خطيرة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الحياة تعطلت في بلدة بيت أمر ومخيم العروب شمال الخليل ومخيم الفوار جنوبًا، وتوقفت الدراسة في جامعات الخليل والبوليتكنيك والقدس المفتوحة وخضوري/ العروب.

وأغلقت المحال التجارية أبوابها في أسواق مدينة طولكرم، وعم الإضراب الشامل جامعتي فلسطين التقنية خضوري والقدس المفتوحة، بدعوة من مجالس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، وإلغاء جميع الفعاليات المقررة اليوم فيهما.

وفي نابلس، أغلقت المتاجر أبوابها في أسواق المدينة، استجابة لدعوة الإضراب العام الذي أعلنه مخيم شعفاط.

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات مشددة وإغلاقًا لمداخل المدينة. وأعلنت جامعة النجاح الوطنية تحويل الطلبة إلى الدوام الإلكتروني، بينما أعلنت كلية الروضة تعليق الدوام والدارسة فيها لهذا اليوم.

عصيان مدني في شعفاط

ويفرض الاحتلال عقابًا جماعيًّا على أهالي المخيم الذي أعلن العصيان المدني رفضًا للحصار المتواصل وإغلاق مداخله ومخارجه، بجانب إغلاق حواجز ومداخل أخرى لبلدات حزما وعناتا وغيرهما من بلدات القدس التي تعيش تحت حصار مشدد.

اقتحام للعيسوية

وذكرت تقارير فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، صباح اليوم الأربعاء، بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة.

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادر في القدس أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ترافقها سيارة مياه، بينما اعتلى قناصة وجنود سطح جامع الأربعين، وأسطح المباني المحيطة به وسط البلدة.

حصار لليوم الرابع

وحوّلت قوات الاحتلال شعفاط إلى سجن كبير حيث تُشدد الحصار وتمنع خروج ودخول أي شخص منذ مساء السبت، كما منعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من دخول المخيم حتى في وجود حالات حرجة.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن المجندة نوعا لازار (18 عامًا) لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها بإطلاق النار الذي وقع عند حاجز شعفاط، وقال إن مُنفذ العملية عدي التميمي “أطلق النار ثم فر إلى مخيم شعفاط المجاور”.

وتراقب قوات الاحتلال كل حركة في المخيم المحاصر -الذي يبلغ عدد القاطنين فيه 130 ألف شخص- بواسطة طائرات مسيّرة تحلق فوق المخيم منذ السبت.