ينامون الليل في الشوارع.. منظمة تكشف مأساة طالبي اللجوء القصّر في بلجيكا

طالبو لجوء يصطفون أمام مقر الوكالة الاتحادية لاستقبال طالبي اللجوء في بروكسل (الأناضول - أرشيف)

كشفت منظمة “مبادرات التنسيق من أجل اللاجئين والأجانب” غير الربحية عن معاناة 21 طفلا لاجئا في بلجيكا تُركوا للنوم في الشوارع من دون ذويهم.

وأوضحت المنظمة أن وضع الإسكان في مركز استقبال طالبي اللجوء ازداد سوءًا في الأسابيع الأخيرة بسبب الارتفاع الحاد في طلبات اللجوء التي ازدادت بوتيرة سريعة عقب الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا وما نتج عنها من موجة لجوء جديدة.

وذكرت المنظمة أن مئات الأشخاص من طالبي اللجوء يصطفون خارج مكتب “القصر الصغير”، حيث توجد مكاتب الوكالة الفدرالية المسؤولة عن معالجة طلبات طالبي اللجوء في بروكسل، المعروفة باسم “فيدازيل”.

وقالت سوتيتا نجو مديرة المنظمة غير الربحية للتنسيق بين مبادرات اللاجئين والأجانب في تصريحات لوكالة الأناضول، إن الناس “يقضون الليل في الشارع رغم البرد القارس”.

وأشارت إلى أن بلجيكا “لا تريد أن تصبح دولة تجذب اللاجئين”، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة لهؤلاء اللاجئين.

وأضافت أن هناك حلا بديلا في القانون البلجيكي، إذ يمكن تفعيل أنظمة المساعدة المحلية للبلديات، لكن لا توجد “إرادة سياسية” لذلك.

وأوضحت أنه بسبب نقص أماكن الإقامة، تُرك 21 طفلا لاجئا في بلجيكا -من الذين يندرجون في فئة طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم لأنهم دون سن 18 عاما- للنوم في الشوارع.

وقامت 10 منظمات غير حكومية رائدة في بلجيكا، بما في ذلك المنظمة غير الربحية للتنسيق بين مبادرات اللاجئين والأجانب، برفع قضية بشأن أوضاع طالبي اللجوء.

وأمرت المحكمة المدنية الرئيسية في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، الوكالة الفدرالية المسؤولة عن معالجة طلبات طالبي اللجوء في بروكسل بدفع غرامة قدرها 5000 يورو عن كل يوم عمل لا يشهد منح شخص واحد على الأقل مكانا للإقامة أو لم يتم فيه استلام طلب لجوء من الراغبين في تقديم أوراقهم.

وتفيد تقارير بأن بلجيكا قامت بتتبع طلبات لجوء الأوكرانيين بسرعة ومنحتهم لاحقا الحق في الإقامة وتصاريح العمل، فضلا عن مزايا الرعاية الاجتماعية والإسكان والمعيشة، في الوقت الذي يتلقى فيه اللاجئون من آسيا وأفريقيا استجابة باردة لطلبات اللجوء الخاصة بهم.

وتظهر الأرقام التي نشرها مكتب المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في بلجيكا أن 22 ألفا و627 شخصا قدموا طلبات لجوء في البلاد منذ بداية العام الجاري، وأن أغلبهم من أفغانستان وسوريا.

وذكرت صحيفة (لا ليبر بلجيك) المحلية أن الحكومة استعدت لوصول 200 ألف أوكراني في منتصف مايو/ أيار، وتم تخفيض هذا العدد بشكل كبير إلى 78000 بحلول نهاية يوليو/ تموز، وفي آخر إحصاء ورد أن 52000 أوكراني فقط موجودون على الأراضي البلجيكية.

المصدر : الأناضول + صحف ومواقع أجنبية