ناطق باسم حماس: الأيام المقبلة ستحمل انفجارًا في وجه العدو (فيديو)

قال محمد حمادة الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن الضفة الغربية إن الاحتلال منذ 70 عامًا يتبنى دوافع إجرامية تُظهر الوجه الحقيقي له، وفق قوله.

وأضاف في حديثه للجزيرة مباشر أن اتفاقات التطبيع التي عقدتها دول عربية مع تل أبيب أتاحت للاحتلال أن يسوّق نفسه “وكأنه واحة ديمقراطية”.

وتابع “يستفيد الاحتلال حاليًا من دعمٍ أمريكي غير محدود، فضلًا عن صمت عالمي غير مفهوم مقارنة بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، والغطاء السميك من التطبيع العربي”.

وتوقع حمادة أن تحمل الأيام المقبلة “انفجارًا في وجه العدو”، مشيرًا إلى أن منحنى المقاومة في تصاعد وبوتيرة عالية، وتنتقل إلى مرحلة أقوى وهذا ما دفع الاحتلال إلى الجنون، حسب قوله.

في حين، قال حسين حمايل -الناطق الرسمي باسم حركة فتح- إن إسرائيل بدأت نهجًا جديدًا من التصعيد، فضلًا عن وجود مليشيات من المستوطنين بزي مدني.

وأضاف في حديثه للجزيرة مباشر “هذه خطة مفبركة عبر مستويات أمنية وسياسية تسعى لإيصال رسالة للشعب الفلسطيني وهي أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع السيطرة على المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين، نحن على يقين بأن تلك المليشيات وحدات للجيش الإسرائيلي”.

وتابع “هناك تركيز من حكومة الاحتلال لكسر إرادة الفلسطينيين في نابلس وجنين، على وجه الخصوص، ويدافع الشبان الفلسطينيون عن أنفسهم في نابلس وجنين ورام الله والخليل، كل الشعب الفلسطيني مستهدف، ومستمر في الدفاع عن نفسه”.

وكشف حمايل عن اتصالات على المستوى السياسي الفلسطيني مع مسؤولين في دول العالم، لكن تلك الاتصالات فيها “نوع من الظلم للشعب الفلسطيني”، على حد تعبيره.

واستطرد “واضح أن هناك صمتًا وتقصيرًا عربيًا وإسلاميًا تجاه ما تتعرض له المقدسات الإسلامية في القدس”، متسائلًا “أين العرب؟ وأين المسلمون؟ أتمنى على العرب والمسلمين أن يقفوا مواقف مشرّفة من أجل تاريخهم وإرضاء شعوبهم”.

والأربعاء، احتشد مئات الفلسطينيين للاحتجاج عند نقاط تفتيش مؤدية إلى مخيم رئيسي للاجئين في القدس، وأغلقت المتاجر في أنحاء الضفة الغربية أبوابها، في أعقاب مداهمات شنتها قوات الأمن الإسرائيلية بعد مقتل جندييْن في هجمات بالرصاص.

ووقعت حوادث في مدن عدة بالضفة الغربية المحتلة، وأغلقت قوات الأمن الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى نابلس، إحدى المدن التي شهدت اشتباكات على مدى شهور استشهد خلالها أكثر من 100 فلسطيني، العام الجاري.

وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، بدأت قوات الأمن عملية مطاردة بحثًا عن منفّذ عملية أدت إلى مقتل مجندة إسرائيلية (18 عامًا) بالرصاص خلال ساعات الخدمة عند مدخل مخيم شعفاط للاجئين على مشارف القدس.

ويخضع مخيم شعفاط الذي زاد فيه عدد المباني بكثافة ويعيش به ما يقدر بنحو 60 ألف شخص، للحصار منذ أيام عدة، إذ تمشط الشرطة الشوارع والمنازل بحثًا عن منفّذ العملية، كما فرضت عمليات تفتيش صارمة على المركبات.

ويأتي هذا استمرارًا لشهور من التوتر في الضفة الغربية بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية حملة قمع، أواخر مارس/آذار الماضي، في أعقاب سلسلة اشتباكات أسفرت عن مقتل 19 إسرائيليًا.

ومنذ ذلك الحين، صارت مداهمات الجيش والاشتباكات بالأسلحة النارية مع الفلسطينيين في مدن مثل نابلس وجنين شبه يومية تقريبًا، مما زاد من الشعور بالغضب بين الشبان الفلسطينيين الذين يرشقون القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات