شهيد جديد برام الله.. حراك دبلوماسي لفضح جرائم الاحتلال والجامعة العربية تحذر من تفجير الأوضاع

من وداع الشهـيد الطفل محمد فادي نوري الذي ارتقى متأثراً بجروحه (وكالة الأنباء الفلسطينية)

استشهد صباح اليوم الخميس الفتى الفلسطيني محمد فادي نوري (16 عاما) من بلدة بيتونيا غرب رام الله، بعد إصابته بجروح خطيرة في البطن، الشهر الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتى نوري والذي أصيب على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي بإصابة وصفت بأنها حرجة في البطن عند مدخل مدينة البيرة الشمالي، الشهر الماضي.

وباستشهاد الفتى نوري ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين، منذ بداية العام الجاري إلى 174 شهيداً (123 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة) بينهم 41 طفلاً.

 

حملة اعتقالات

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، طفلا من بلدة العيساوية شرق القدس المحتلة، وسلمت اخطارا بهدم منزل في سلوان جنوب المسجد الأقصى.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيساوية وداهمت منزل الطفل محمد ياسر درويش (12 عاما) واعتقلته.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين من محافظة الخليل، بينهم فتى، حيث اقتحمت حي أبو كتيلة في مدينة الخليل، واعتقلت عددا من الشباب الفلسطينيين.

اقتحام الأقصى

وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ويتعرض المسجد الأقصى وبصورة شبه يومية، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية في محاولة لتغيير الأمر الواقع وتقسيمه مكانيا وزمانيا.

الجامعة العربية تحذر

من جانبها، حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من مغبة استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي من شأنه تفجير الأوضاع وتهديد الاستقرار والسلم في المنطقة والعالم، وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عقوبات جماعية وتنكيل منذ عدة أيام في حرب مفتوحة تتصاعد وتيرتها بشكل يومي، يتزامن مع اتساع نطاق الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة لأبسط حقوق الإنسان من قتل متعمد وإعدامات ميدانية واعتقال وهدم للمنازل والمنشآت وقطع الطرقات ويجسد أبشع صور الاضطهاد وتكريس الفصل العنصري.

 

وأكدت أن الاحتلال مستمر في تنفيذ مخططات الاقتلاع والتهجير والتطهير العرقي في انتهاك صارخ، مشيرة إلى التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والتي تؤكد أن عام 2022 من الأعوام الأكثر دموية على الشعب الفلسطيني حيث سقط خلاله أكثر من 170 شهيدًا.

حراك دبلوماسي لفضح جرائم الاحتلال

بدورها، تقوم وزارة الخارجية الفلسطينية عبر سفاراتها وبعثاتها حول العالم، بحراك سياسي دبلوماسي، والتوجه لوزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة، لشرح وتوضيح الأبعاد التي دفعت لإعلان الاضراب الشامل، وفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال وتصعيده الراهن.

واعتبرت الخارجية في بيان اليوم، أن الاضراب الشامل الذي يعم أرض فلسطين، شكلًا من اشكال المقاومة الشعبية السلمية رفضًا للتصعيد الاسرائيلي الحاصل وجرائمه المتواصلة (وآخرها إعدام الشهيد المقدسي الشاب عدي التميمي منفذ عملية حاجز شعفاط)، وباعتباره أيضًا خطوة لرفض الاحتلال والمطالبه بانهائه.

وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف جميع أشكال عدوانه وتصعيده الدموي ضد الفلسطينيين وإجباره على الانصياع لإرادة السلام الدولية، وذكّرت الخارجية بالانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني.

وشددت على أن دولة الاحتلال ترتكب جرائمها على سمع وبصر العالم والمجتمع الدولي والدول التي تدعي التمسك بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحل الدولتين، في حين نجد هذه الدول  تغرق في سياسة الكيل بمكيالين والانتقائية وازدواجية المعايير المفضوحة، وفي ممارسة أبشع أشكال وصور النفاق والمجاملات لدولة الاحتلال.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية