شهيد جديد في جنين.. إصابة وزير فلسطيني ومواجهات مع الاحتلال شرق نابلس المحاصَرة (فيديو)

من وداع الشهيد الشهيد صلاح بريكي (وكالة الأنباء الفلسطينية)

استشهد، فجر اليوم الجمعة، الشاب الفلسطيني صلاح بريكي (19 عامًا) برصاص جنود إسرائيليين خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وأصيب آخرون في مواجهات مع الاحتلال شرق نابلس المحاصَرة، كما أصيب وزير فلسطيني خلال قمع فعالية في طولكرم.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشاب بريكي استشهد جراء إصابته برصاص حي في الرقبة، وأن 3 آخرين أصيبوا أثناء الاقتحام.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط مدينة جنين، وداهمت عدة مبان ونشرت قناصتها على أسطحها، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي فأصابوا أربعة مواطنين وُصفت إصابة أحدهم بأنها خطيرة. وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب بريكي متأثرًا بإصابته.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب براء كفاح علاونة بعد اقتحام منزله في جنين.

وباستشهاد الشاب بريكي في جنين، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 175 شهيدًا (124 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة) بينهم 41 طفلًا.

وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى خليل سليمان الحكومي جابت شوارع المدينة، وردد المشاركون فيها هتافات منددة بجرائم الاحتلال، وطالبوا بتعزيز الوحدة الوطنية.

من جانبه زعم جيش الاحتلال أن قواته كانت موجودة هناك للقبض على مسلح مشتبه فيه عندما اندلع العنف. وأضاف الجيش “ألقى مشتبه بهم عبوات ناسفة وأطلقوا أعيرة نارية على قوات الأمن التي ردت بإطلاق ذخيرة حية”. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

ومنذ أشهر عدة يواصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، تصاحبها عادة مواجهات وتبادل لإطلاق النار.

ويطلق قادة الاحتلال على جنين اسم “عش الدبابير” بعد أن أصبحت هاجسًا لهم بسبب قربها من مدن الداخل الفلسطيني المحتل ومشاركة عدد كبير من أبنائها في العمل المسلح ضد الاحتلال، وقد زادت وتيرة ذلك بعد الانتفاضة الثانية.

قمع فعاليات لكسر الحصار عن نابلس

وشرق نابلس، أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم، خلال قمع جيش الاحتلال فعالية لكسر الحصار، على حاجز بيت فوريك، مما أدى إلى اندلاع مواجهات.

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن شهود عيان ومصادر، أن قوات الاحتلال احتجزت طاقمًا طبيًّا تابعا للهلال الأحمر والإغاثة الطبية، وفتشت مركبات الإسعاف، واستولت على بعض المواد من متطوعي الإغاثة، ومنعت الطواقم من المرور عبر الحاجز.

وأقام المواطنون صلاة الجمعة على حاجزي حوارة جنوب نابلس، وبيت فوريك شرقها، وعلى مفترق دير شرف المغلق بالسواتر الترابية، ضمن فعاليات لكسر الحصار المفروض على مدينة نابلس منذ 11 يومًا.

إصابة الوزير مؤيد شعبان

في هذا السياق، أصيب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، صباح اليوم، جراء اعتداء جيش الاحتلال عليه خلال مشاركته في فعالية قطف الزيتون مع المزارعين في بلدة قفين شمال طولكرم.

وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المشاركين في الفعالية، مما أدى إلى إصابة الوزير شعبان باختناق شديد. وقد نقل الوزير إثر ذلك إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم.

كما أصيب مرافقه علي صباريني بعيار معدني مغلف بالمطاط في الفخذ، أطلقه جنود الاحتلال صوبه من مسافة صفر، نقل إثره إلى المستشفى.

وقال رئيس بلدية قفين وليد صباح، إنه خلال وجود طواقم هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مع المزارعين لمشاركتهم في قطف الزيتون بأراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، قام جنود الاحتلال والمستوطنون بمحاصرتهم والاعتداء عليهم ومنعوهم من التقدم نحو الأراضي المستهدفة، وأطلقوا قنابل الغاز والأعيرة المطاطية بكثافة.

يشار إلى أن رئيس الوزراء محمد اشتية أدان مساء أمس الخميس، حملة التحريض الإسرائيلية التي يتعرض لها الوزير شعبان وطواقم الهيئة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحمل حكومة الاحتلال بشكل مباشر مسؤولية تبعات هذا التهديد، داعيا إلى لجم اعتداءات المستوطنين على الأراضي الفلسطينية.

 

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قد أعلنت أن “الوزير مؤيد شعبان وطاقم الهيئة ونشطاء المقاومة الشعبية، يتعرضون لحملة تحريض إسرائيلية غير مسبوقة عبر منصات التواصل الاجتماعي”، مضيفة أن “المجموعات الاستيطانية تحرّض على الوزير شعبان وتطالب بمعاقبته وتصفه بالإرهابي المطلق سراحه”.

وأشارت الهيئة إلى أن “هذا التحريض بدأ ينعكس على أرض الواقع، من خلال استهداف الوزير شعبان من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي في مختلف فعاليات المقاومة الشعبية”.

ويتعرض المزارعون في بلدة قفين منذ بدء موسم قطف الزيتون لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، تتمثل بإرغامهم على ترك أراضيهم تحت تهديد السلاح، وسرقة ثمار الزيتون.

المصدر : وسائل إعلام فلسطينية