الشرطة الهولندية تلقي القبض على زعيم متطرف دعا لإحراق المصحف (فيديو)
فشلت حركة “أوربيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” (بيجيدا) المتطرفة في تحقيق هدفها بحرق نسخة من القرآن الكريم خلال تجمّع بمدينة روتردام الهولندية.
وألقت الشرطة الهولندية القبض على إدوين فاغنسفيلد زعيم الحركة -المناهضة للإسلام والمسلمين- الذي كان ينوي حرق مصحف، وتلفّظ بكلمات مسيئة إلى الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي وقت سابق، دعت (بيجيدا) في تغريدة على تويتر إلى حرق مصحف خلال مظاهرة معادية للإسلام، أمام المحطة المركزية للقطارات بمدينة روتردام (غربي هولندا) التي يعيش بها أكبر عدد من الجالية الإسلامية في البلاد.
وأعلن مئات المسلمين احتجاجهم على حرق المصحف، وأدوا صلاة الظهر بمحطة القطارات ذاتها.
Ze roepen god is groot, god is één roepen ze. Politie roept met megafoon rustig te blijven en zegt de koran van Pegida te hebben afgepakt. @RTV_Rijnmond pic.twitter.com/bhctYFxVuY
— Marion Keete (@okeetje) October 22, 2022
وتخطط الحركة لتنظيم تجمّع مماثل، غدًا الأحد، في مدينة لاهاي، وفق معلومات نشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل نحو أسبوعين.
وبدأت (بيجيدا) أولى مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، كل اثنين، بنحو 350 مشاركًا في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وزاد عدد المشاركين في المظاهرات بسبب الهتافات المعادية للإسلام والمهاجرين، إذ شارك نحو 25 ألفًا في مظاهرة نظمتها (بيجيدا) في 12 يناير/كانون الثاني 2015، لكن العدد تراجع في الأعوام اللاحقة.
ومنذ سنوات، يتخذ خيرت فيلدرز -زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف- محاولات عدة لحظر الحجاب ومنع ذبح الأضاحي.
"Hier spreekt de politie: bij de andere demonstratie is de Koran afgepakt en die zal niet gebruikt worden." Zojuist op het Stadionplein in Rotterdam.
Zie einde van dit filmpje: pic.twitter.com/Px6UjWnpDS
— Geerten Waling (@GeertenWaling) October 22, 2022
وفي يناير الماضي، كشف تقرير سنوي بشأن ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوربا عن محاولات لتقنين هذه الظاهرة في عدد كبير من دول القارة.
وتناول التقرير -المؤلف من 886 صفحة ويحمل عنوان (تقرير الإسلاموفوبيا الأوربي 2020) وأعده 37 أكاديميًّا من دول مختلفة- ظاهرة الإسلاموفوبيا في 31 دولة معظمها في القارة الأوربية.
وتحدّث التقرير بشكل مفصل عن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا وألمانيا والنمسا، وتضمّن إجراءات بعض الحكومات الأوربية التي تمارس تمييزًا ضد المسلمين، ومحاولات سياسيين من اليمين المتطرف لتقنين معاداة الإسلام.