الاحتلال يستهدف الأهالي بقنابل الغاز شرق نابلس المُحاصَرة ويهدم “العراقيب” للمرة الـ208 (فيديو)

استهدفت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، مواطنين فلسطينيين بقنابل الغاز المسيل للدموع على حاجز بيت فوريك شرق نابلس المُحاصَرة شمالي الضفة الغربية، كما اندلعت مواجهات في جنين وسط انتشار عسكري مكثّف، وهدمت السلطات الإسرائيلية قرية العراقيب في النقب المحتل للمرة الـ208 على التوالي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال منعت المواطنين من التنقل عبر حاجز بيت فوريك، وهاجمت المركبات بقنابل الصوت والغاز، في حين لا تزال تواصل حصار نابلس للأسبوع الثاني.

​​ولليوم الرابع عشر على التوالي، تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال عقب مقتل أحد جنوده في الحادي عشر من الشهر الجاري.

و​​​​​​​قال جيش الاحتلال في بيان إن الجندي توفي متأثرًا بجروحه عقب إصابته بالرصاص بالقرب من مستوطنة “شافي شومرون” شمال غرب نابلس.

وذكر شهود عيان حينها أن إطلاق النار استهدف مجموعة من جنود الاحتلال بالتزامن مع انطلاق مسيرة ينظمها المستوطنون، احتفالًا بما يسمى “عيد العُرش” أو “عيد المظلة” اليهودي.

وتبنت مجموعة “عرين الأسود” مسؤوليتها عن إطلاق النار، وقالت إنها بدأت سلسلة عمليات “أيام الغضب”.

مواجهات في جنين

وفي جنوب جنين، أصيب فتى بشظايا في الرأس فجر اليوم الاثنين، خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة الزبابدة حيث أطلق الجنود قنابل الصوت والأعيرة النارية في شوارع البلدة، كما اندلعت مواجهات على مدخل بلدتي عجة وجبع بالمدينة.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة جبع الثلاثة الرئيسية ونصبت حواجز عسكرية طيارة وقناصة على أسطح بعض المنازل وسط اندلاع مواجهات، كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل بلدة عجة المجاورة بعد نصب حاجز عسكري على مدخلها الجنوبي.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن محافظة جنين شهدت انتشارًا عسكريًّا مكثفًا الليلة الماضية وفجر اليوم في محيط العديد من القرى والبلدات.

هدم قرية العراقيب

وداخل الخط الأخضر، هدمت السلطات الإسرائيلية خيام أهالي قرية العراقيب المسلوبة الاعتراف في النقب المحتل للمرة الـ208 على التوالي منذ هدمها أول مرة في 27 يوليو/ تموز 2010.

وهذه هذي المرة الـ12 التي يهدم فيها الاحتلال خيام العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2022، بعد أن هدمها 14 مرة في العام الماضي 2021.

ويستمر أهالي القرية في صمودهم وتشبثهم بأرضهم ويعيدون نصب الخيام من جديد كل مرة، مستخدمين أخشابًا وأغطية من النايلون لحمايتهم من الحر الحارق في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم المنازل والمنشآت والمحال التجارية والورش الصناعية في بلدات فلسطينية عدة بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في الطيبة وعين ماهل ويافا وشفا عمرو وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وبلدات فلسطينية بالنقب.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية