خامنئي يتهم أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء الاضطرابات في إيران

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال الحفل (رويترز)

قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، إن الاضطرابات التي تشهدها بلاده منذ وفاة الفتاة مهسا أميني كان “مخططًا لها مسبقًا”، واتهم “أمريكا والكيان الصهيوني” بالوقوف خلف تلك الاضطرابات.

وفي أول تعليق له على الاضطرابات، قال خامنئي في حفل تخريج طلبة الكليات العسكرية “هذه الاضطرابات وانعدام الأمن من تصميم أمريكا والكيان الصهيوني، وقد ساعدهم أيضًا بعض الإيرانيين الخونة في الخارج”.

وأضاف “لولا قضية هذه الفتاة لكانوا قد خلقوا ذريعة أخرى لإشاعة حالة من انعدام الأمن والشغب في البلاد بهذه الفترة”.

وذكر خامنئي أن “حادثة وفاة الفتاة كانت مريرة وأحرقت قلبي”، لكنه أشار إلى أن “رد الفعل دون أي تحقيق كان غير طبيعي”، وأن التحركات “كانت أعمال شغب مخططًا لها مسبقًا”.

وتابع “الرد لا يكون بأن يزعزع بعضهم الأمن في الشوارع، ويحرقوا المصاحف، وينزعوا حُجُب النساء، ويضرموا النيران في المساجد والمصارف وسيارات الناس”.

 

وأضاف “بعض الأشخاص يعارضون أن يقال إن الحادثة الفلانية كانت من عمل العدو وتخطيطه. إنهم يدافعون بصدورهم عن منظمة التجسس الأمريكية والصهاينة، ويستعملون أنواع التحليلات والأقاويل المضللة، ليدّعوا أنها ليست من فعل أولئك”.

وشدد خامنئي على أهمية دور قوات الأمن في حفظ الاستقرار، قائلًا “الشرطة مُلزَمة بمواجهة المجرمين وضمان أمن المجتمع”.

وأشار إلى أن “إضعاف الشرطة يعني تقوية المجرمين، ومن يهاجم الشرطة يترك الشعب بلا دفاع”.

وجدد المرشد الأعلى الإيراني التأكيد على متابعة التحقيق في مقتل مهسا أميني، ودعا السلطة القضائية إلى “التعامل مع مثيري الشغب بشكل متسق مع مستوى مشاركتهم في تدمير الممتلكات وتقويض الأمن”.

وقتل العشرات، بينهم أفراد من قوى الأمن، في الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ إعلان السلطات في 16 من سبتمبر/أيلول الماضي عن وفاة الفتاة مهسا أميني (22 عامًا) خلال توقيفها.

وأوقفت “شرطة الأخلاق” -المسؤولة عن الالتزام الصارم باللباس الشرعي- مهسا في طهران “لارتدائها لباسًا غير محتشم”.

المصدر : وكالات