هيئة الأسرى الفلسطينيين تنقل شهادات 3 أطفال تعرضوا للتعذيب على يد الاحتلال الإسرائيلي
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، الثلاثاء، إن 3 قاصرين تعرضوا لاعتداءات وحشية وضرب وإهانة على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم داخل أقبية التحقيق.
وأفادت الهيئة بأن الطفل معاذ عويوي (14 عامًا) من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، عانى سوء معاملة السجانين بمركز توقيف “المسكوبية”.
ونقلت عن الطفل أن السجانين في سجون الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا في إحدى الليالي الزنزانة، وجرّوا الأطفال والقاصرين وسحبوهم من فُرشهم واقتادوهم إلى إحدى الغرف ثم انهالوا عليهم بالضرب المبرح والركل واللكمات.
وأشارت هيئة الأسرى إلى أن الطفل عويوي هو أصغر الأسرى المحتجزين داخل سجون الاحتلال ويقبع حاليًا بمعتقل “الدامون”.
ونقل تقرير الهيئة الفلسطينية شهادة على لسان أحمد خشان (16 عامًا) الذي اعتقلته سلطات الاحتلال عقب مداهمة منزله بقرية بير الباشا في جنين.
وقال خشان إن جنود الاحتلال انهالوا عليه بالضرب المبرح، وأطلقوا كلبًا بوليسيًّا نحوه قام بعضّه وسبّب له جرحًا عميقًا، واقتادوه بعد ذلك إلى سيارتهم وواصلوا الاعتداء عليه.
وأفاد التقرير بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي تعمدوا ضرب رأس الفتى، قبل نقله إلى مستوطنة (دوتان)، حيث قاموا برشه بالماء البارد وركله طوال فترة احتجازه.
وخضع خشان -وفق الهيئة- لجولات عدة من التحقيق استمر كل منها أكثر من 8 ساعات متواصلة، وجرى احتجازه في زنازين الجلمة 30 يومًا واجه خلالها ظروف اعتقال مؤلمة قبل نقله إلى قسم الأشبال في “مجدو”.
ووثقت هيئة الأسرى تعرّض كرم عبيد (17 عامًا) من القدس المحتلة للضرب على يد محققي الاحتلال خلال استجوابه بمركز توقيف “المسكوبية”، حيث تعمّد المحققون ضربه بعنف وشد شعره لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه إليه.
وقال التقرير إن التحقيق استمر ساعات طويلة، قبل نقل عبيد إلى سجن “أوفيك” المخصص لاحتجاز الأسرى الجنائيين الإسرائيليين لعدة أيام قبل نقله إلى سجن “الدامون”.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف تقرير فلسطيني أن إسرائيل اعتقلت نحو 50 ألف طفل منذ احتلالها الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967. ومنذ مطلع العام الجاري، اعتُقل أكثر من 200 طفل، وما زالت إسرائيل تحتجز في سجونها ومعتقلاتها نحو 160 طفلًا.
من جهته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9 آلاف طفل وطفلة منذ عام 2015 حتى نهاية مارس/آذار 2022.
وأضاف أن “الاعتقالات شملت أيضًا قرابة 19 ألف طفل وطفلة (دون سن 18 عامًا) منذ عام 2000 حتى نهاية مارس الماضي”.
وأوضح نادي الأسير أن “سياسة اعتقال الأطفال تشكل إحدى السياسات الثابتة التي ينتهجها الاحتلال، وتتركز عمليات اعتقالهم في البلدات والمناطق القريبة من المستوطنات المقامة على أراضي بلداتهم، وكذلك المخيمات والقدس”.
وتشير الإحصاءات والشهادات الموثقة للمعتقلين الأطفال إلى أن غالبيتهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل.