وزيرة الطاقة الإستونية للجزيرة مباشر: أوربا نجحت في الاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية (فيديو)

أعربت وزيرة الطاقة والشؤون الاقتصادية في إستونيا رينا سيكوت عن أملها في أن يتوصل الاتحاد الأوربي إلى اتفاق لوضع سقف لأسعار الغاز الروسي في نهاية كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وقالت الوزيرة خلال مقابلة مع الجزيرة مباشر، الخميس، “نحتاج إلى حل أوربي شامل، لأن الحلول المحلية لن تكون كافية وعلينا زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة”.

وشددت المسؤولة الأوربية على ضرورة الابتعاد عن الوقود الأحفوري، وإنتاج الطاقة المتجددة محليًا.

وبينت أن إستونيا بدأت بالابتعاد عن الغاز الروسي منذ نحو 10 سنوات، وطورت منشآت لتوليد الطاقة باستعمال الطاقة البيولوجية، ما جعل عليهم الأمر أسهل في الأزمة الحالية.

وأشارت إلى أنه “من الصعب الآن أن نتفق على وضع سقف للأسعار، لكن التفاهمات العامة في أوربا موجودة، هناك تفاهم لإنتاج طاقة بشكل محلي بتكلفة أقل، وتسريع بإصدار الترخيصات والاستثمار في الطاقة المتجددة وشبكات الربط بين الدول المختلفة”.

اتفاق سياسي

بدورها قالت المفوضة الأوربية للطاقة كادري سيمسون، إن وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوربي توصلوا إلى اتفاق سياسي يقضي بأن يكون هناك شراء مشترك للغاز، والعمل على إيجاد آلية “لنصل إلى 13.5 مليار متر مكعب من الغاز لنملأ خزاناتنا”.

وأضافت في مؤتمر صحفي، الخميس، في ختام اجتماع وزراء الطاقة الأوربيين أن الاتفاق شمل “تطوير الطاقة المتجددة، والعمل على إيجاد أداة لتجنب التقلبات والضغط الزائد في السوق، وتعزيز التضامن بالاتحاد الأوربي لكيلا تواجه دولة لوحدها التحديات”.

وختمت بالإشارة إلى “تسريع التكنولوجيا (الإجراءات التقنية) التي ستحدث الفارق في الشتاء مثل الطاقة الشمسية وغيرها من مشاريع الطاقة المتجددة”.

 

وفشل وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوربي، الخميس، في الاتفاق على سقف لأسعار الغاز للحد من تداعيات أزمة الطاقة في القارة، في ظل خلافات عميقة بشأن مقترح اعتبره عدد منهم “مهزلة”.

وتحدد الخطة التي لم تكن المفوضية الأوربية متحمّسة لها في الأساس، سقفًا لأسعار الغاز يبلغ 275 يورو للميغاوات ساعة.

وبينما لم يحظر الاتحاد الأوربي الغاز الروسي، إلا أن الكرملين يوقف الإمدادات ردًا على العقوبات التي فرضتها بروكسل على موسكو.

وقبل الحرب، كانت إمدادات الغاز الروسية تشكّل أكثر من 40% من إجمالي الغاز الذي يستورده الاتحاد الأوربي بينما كانت ألمانيا من الدول الأكثر اعتمادًا على الغاز الروسي.

والآن تراجعت نسبة هذه الإمدادات إلى أقل من 10%، لكن مصادر بديلة مثل الغاز الطبيعي المسال الآتي من الولايات المتحدة ودول الخليج، غير قادرة على سد النقص، فيما تواجه أوربا فواتير تدفئة باهظة لفصل الشتاء.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات