الدول الفقيرة تدفع الفاتورة الباهظة للتغير المناخي.. تعرف على أكثر الدول تلويثًا للعالم (فيديو)

انطلقت أمس الأحد فعاليات مؤتمر قمة الأمم المتحدة للتغيّر المناخي (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة واسعة لزعماء ورؤساء وخبراء من 200 دولة.

القمة وصفها البلد المضيف بأنها “لحظة فارقة” في التعامل مع قضية التغير المناخي، وسط دعوات إلى “تحرك عاجل لمواجهة أكبر تهديد” يواجه البشرية وكوكب الأرض.

وتواجه قمة المناخ تحديات في ظل ارتفاع الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية في كثير من دول العالم، وتصاعد حدة الدعوات التي تطالب الدول المتقدمة بتحمل الخسائر والأضرار الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري على مدار عقود طويلة من الزمن.

وأثارت الأزمات الدولية المتشابكة في الطاقة والتغذية والاقتصاد والديون المتزايدة على الدول قبل بداية المؤتمر، شكوكًا بشأن وفاء الدول المشاركة بالتزاماتها من أجل حماية المناخ في البلدان الفقيرة.

وللمفارقة فإن الدول الفقيرة أقل إسهامًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من غيرها لكنها تدفع الفاتورة الباهظة للخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية، وهي أيضا الأضعف استعدادًا للتعامل مع الموت والدمار الناجمين عن هذا القاتل البطيء الفتاك.

وخلال هذا العام وقفت الأسرة الدولية مكتوفة الأيدي أمام التأثيرات المفجعة لكوارث الطقس الشديدة التي يفاقمها تغير المناخ؛ إذ تُرك ملايين الأشخاص يواجهون خطر الموت عطشا وجوعا في منطقة القرن الأفريقي المنكوبة بشدة الجفاف.

وفي مشهد مغاير غُمر ثلث باكستان بالماء بسبب الفيضانات العارمة غير المسبوقة التي اكتسحت مساحات شاسعة من البلاد لتترك الملايين مشردين بلا مأوى، في مشهد وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه “مجزرة مناخية” ملقيًا اللوم على الدول الغنية.

وبالحديث عن الأغنياء شهدت أوربا القارةُ العجوزُ هذا العام الصيفَ الأكثر حرارة وجفافًا منذ 500 عام، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عالمية متضافِرة.

وتتصدر الصين الدول أكثر الدول تصديرا لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم، تليها في المركز الثاني الولايات المتحدة، ثم دول الاتحاد الأوربي في المركز الثالث، والهند في الرابع، ثم روسيا في الخامس.

ويرى الخبراء أن الدول الصناعية الكبرى في حاجة إلى تسريع وفائها بالتزاماتها الجماعية بشكل كامل بما في ذلك التعهد بدفع قرابة 100 مليار دولار سنويا لدعم جهود مكافحة التغير المناخي في البلدان النامية. كما يرون أن استمرار الكوكب في هذا المسار واستمرار التراكم الحراري، قد يدفع البشرية إلى “منطقة مجهولة”، وإلى “تداعيات بعيدة الأمد على الأجيال الحالية والقادمة”.

المصدر : الجزيرة مباشر