إيلون ماسك يدعم الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي
حث إيلون ماسك، المالك الجديد لموقع تويتر، الأمريكيين على اختيار الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس اليوم الثلاثاء، لإحداث توازن مع الديمقراطيين بقيادة الرئيس جو بايدن.
وهذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها رئيس تنفيذي لإحدى شركات التواصل الاجتماعي الكبرى موقفا صريحا في هذا الصدد.
وقال ماسك في تغريدة أمس الاثنين لمتابعيه الذين يزيد عددهم على 110 ملايين “السلطة المشتركة تكبح أسوأ تجاوزات كلا الحزبين، لذلك أوصي بالتصويت للجمهوريين في الكونغرس، بالنظر إلى أن الرئاسة ديمقراطية”.
To independent-minded voters:
Shared power curbs the worst excesses of both parties, therefore I recommend voting for a Republican Congress, given that the Presidency is Democratic.
— Elon Musk (@elonmusk) November 7, 2022
ويبدو الجمهوريون أوفر حظا في الفوز بالأغلبية في مجلس النواب في انتخابات اليوم الثلاثاء، ويرجح خبراء تعادل كفة الحزبين في مجلس الشيوخ. ويسيطر الديمقراطيون حاليا على كلا المجلسين.
وأضاف ماسك لاحقا “أنا منفتح على فكرة التصويت للديمقراطيين مرة أخرى في المستقبل”، وقال إنه تاريخيا كان مستقلا وصوت للديمقراطيين.
وانتقد ماسك إدارة بايدن والديمقراطيين لمقترحاتهم بفرض ضرائب على المليارديرات.
To be clear, my historical party affiliation has been Independent, with an actual voting history of entirely Democrat until this year
— Elon Musk (@elonmusk) November 7, 2022
ويتناقض موقف ماسك هذا بشدة مع ما قاله في أبريل/ نيسان الماضي من أنه لكي تستحق تويتر “ثقة الجمهور، يجب أن تكون محايدة سياسيا”.
واستحوذ ماسك، وهو الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ويعدّ أغنى شخص في العالم، على تويتر مقابل 44 مليار دولار الشهر الماضي، ليشرع في إجراء تغييرات جذرية منها إقالة نصف الموظفين وخطة لفرض رسوم على علامات التحقق الزرقاء.
وقد أدى موقفه المطلق من حرية التعبير إلى تحذير بعض الجماعات من زيادة المعلومات المضللة، وجعل بعض المعلنين يسحبون إنفاقهم.
تراجع شعبية بايدن
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس، أمس الاثنين، تراجع شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى 39%، وهو ما يعزز توقعات المراقبين المستقلين لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس بأن الحزب الديمقراطي سيتكبد خسائر في انتخابات اليوم الثلاثاء.
وأظهر استطلاع الرأي الذي أُجري على مدار يومين أن تأييد الأمريكيين لأداء بايدن تراجع بنقطة واحدة، ليقترب من أدنى مستوى وصل إليه خلال ولايته.
ويعزز تراجع شعبية باين التوقعات بأن يفوز الجمهوريون بالسيطرة على مجلس النواب ومن المحتمل أيضا فوزهم بمجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء.
وتوقع مركز السياسات بجامعة فيرجينيا، أمس الاثنين، أن يفوز الجمهوريون بسهولة بالأغلبية في مجلس النواب، ويحصلوا على 24 مقعدا، وأن يحققوا أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ.
وستمنح السيطرة على مجلس واحد من مجلسي الكونغرس الجمهوريين سلطة لتعطيل جدول أعمال بايدن التشريعي.
واتسمت ولاية بايدن، الذي جاء إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني العام الماضي وسط تفشي فيروس كورونا، بمشاكل اقتصادية نتيجة تداعيات الجائحة العالمية، ومنها ارتفاع التضخم.