شتاء المخيمات بين البرد والطين.. لاجئون سوريون في عكار بلا خبز ولا تدفئة (فيديو)

قال لاجئون سوريون في لبنان للجزيرة مباشر، إنهم يواجهون ظروفًا قاسية وسط نقص كبير في الطعام ووسائل التدفئة، مع قدوم ليالي فصل الشتاء الباردة.

وفي جولة للجزيرة مباشر مع النازحين السوريين في منطقة “تل حياة” الواقعة في عكار شمالي لبنان قالوا إنهم يعيشون في أوضاع مأساوية من دون مياه أو كهرباء أو حطب للتدفئة.

وذكرت إحدى سكان المخيمات أن المساعدات التي تُقدَّم لهم لا تكفيهم، قائلة “حالتنا بائسة ووضعنا سيئ، ليس لدينا وقود أو أي شيء ولا يوجد لدينا أحد يحضر لنا حطبا أو مازوتا أو طعاما”.

نعيش “تحت” الماء

ودعا لاجئون إلى توفير المزيد من المساعدات خاصة مع قدوم فصل الشتاء. وقال أحدهم “لا أحد يسأل عنا ولا أحد يساعدنا، لا يوجد خيام أو خشب أو وقود أو طعام، ليس لدينا وقود، نعيش في الشتاء تحت الماء”.

وقال آخر “يوجد هنا نحو 90 عائلة في كل منها 5 أو 6 أشخاص يعيشون في ظل الشتاء والبرد القارس والوحل والطين، هناك نقص في التدفئة والتغذية، وضع يرثى له، والمنظر يدل على الحال”.

من أين نأتي بربطة الخبز؟

وفي أسى وحسرة يقول أحد اللاجئين “من أين نأتي بربطة الخبز؟ نظل أغلب الأوقات بلا طعام، النساء والأولاد في الوحل، لا ألبسة لا حمامات”. وناشد اللاجئون أهل الخير التدخل لمساعدتهم.

وبعد اندلاع النزاع في سوريا، شكّل لبنان وجهة لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من مناطقهم مع سخونة المعارك.

وتقدّر السلطات اللبنانية حاليًّا وجود أكثر من مليوني لاجئ على أراضيها، ويبلغ عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة هناك نحو 830 ألف شخص.

وبدأت السلطات اللبنانية عام 2017 تنفيذ خطة لإعادة اللاجئين السوريين “طوعًا” إلى بلادهم.

ووفق بيانات الأمن العام اللبناني، فقد أُعيد أكثر من 400 ألف لاجئ إلى سوريا، لكن منظمات إنسانية ترجّح أن عدد العائدين أقل من ذلك بكثير، وتتحدث عن توثيق حالات ترحيل “قسرية”.

المصدر : الجزيرة مباشر