برلمان ألمانيا يعتزم إجراء مراجعات أمنية بعد اعتقال متهمين بالتآمر بينهم نائبة سابقة

البرلمان الألماني يعتزم إجراء تقييمات أمنية إثر اعتقال متهمين بالتآمر (رويترز)

يعتزم البرلمان الألماني إجراء مراجعات أمنية، بعد اعتقال نائبة سابقة للاشتباه في مشاركتها في مؤامرة للإطاحة بالحكومة، وذلك بحسب ما أفاد به نائب رئيس البوندستاغ (المجلس التشريعي الاتحادي).

وكانت السلطات الألمانية قد أعلنت، يوم الأربعاء، إلقاء القبض على 25 من الشخصيات اليمينية المتطرفة بينهم ضباط سابقون في الجيش و3 أجانب، بتهمة التخطيط لتنفيذ ما قالت إنه “انقلاب”.

وقالت كاترين غورينغ-إيكاردت من حزب الخضر لمحطة محلية “سنفحص بعناية البنود الأمنية للبوندستاغ التي يتعين علينا تعديلها”.

(بيرجيت مالساك-فينكمان) القاضية التي كانت عضوا في البرلمان عن حزب البديل اليميني المتطرف (رويترز)

نائبة بين المعتقلين

وكانت القاضية (بيرجيت مالساك-فينكمان) -التي كانت عضوا في البرلمان عن حزب البديل اليميني المتطرف بين عامي 2017 و2021- من ضمن المعتقلين في مداهمات الشرطة يوم الأربعاء.

واتهم المدعون الفدراليون، بيرجيت والمتعاونين معها بالتخطيط لاقتحام البرلمان الألماني باستخدام العنف.

وخلال المداهمات عثرت الشرطة بحوزة أحد المشتبه في تآمرهم على “قائمة أعداء” تضم 18 اسمًا بينهم سياسيون وصحفيون بارزون، وفقًا لصحيفة (تاز) اليومية.

وذكرت التقارير أن المجموعة خططت لتنصيب الأرستقراطي الأمير هاينريش الثالث عشر زعيمًا لألمانيا، وأن تتولى النائبة السابقة وزارة العدل في الحكومة الجديدة إذا نجح “الانقلاب”.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم الخميس، إن وجود ممثل سابق لحزب البديل من أجل ألمانيا بين المتهمين يعد “حادثًا مذهلًا وخطيرًا للغاية”.

المجموعة خططت لتنصيب الأرستقراطي الأمير هاينريش الثالث عشر زعيما لألمانيا (رويترز)

ودعا النائب الاشتراكي الديمقراطي سيباستيان هارتمان، إلى ضرورة النظر في علاقات بيرجيت داخل البرلمان التي قال إنها “تحتاج إلى فحص عاجل”.

وقال هارتمان “أفترض أنهم كانوا يأملون الحصول على مساعدة من الداخل لخططهم الانقلابية”.

وسعى حزب البديل من أجل ألمانيا الذي يشغل حاليا 78 مقعدًا من أصل 736 في البوندستاغ، إلى النأي بنفسه من محاولة الانقلاب المزعومة.

وقالت قيادة الحزب في بيان “ندين ونرفض مثل هذه الجهود”، لكن بعض أعضائه كانت لهم آراء أخرى، حيث كتب النائب بيتر بايسترون على تويتر أن المداهمات كانت “واحدة من أكبر انتهاكات السلطة” في تاريخ ألمانيا.

ولا تعترف (حركة مواطني الرايخ) التي تأسست في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2021، بالنظام السياسي الألماني القائم، ولا بالدولة الألمانية في صورتها الحالية، وتتمسك بنظام الإمبراطورية الألمانية الذي كان قائما قبل الحرب العالمية الأولى.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية