البرهان: لا وجود لتسوية ومن المستحيل أن أفرط في الجيش السوداني (فيديو)

البرهان وحميدتي بعد التوقيع على الاتفاق الاطاري مع قوى مدنية لبدء مرحلة انتقالية جديدة

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، إن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية على أي بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد.

وأوضح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، أن الاتفاق الإطاري يصب في مصلحة كل السودانيين دون إقصاء لأحد، وينبغي ألا تحاول أي جهة اختطافه لمصلحتها الذاتية.

وأضاف، في خطاب ألقاه باختتام تدريب للجيش في قاعدة (المعاقيل) العملياتية بمدينة شندي شمالي الخرطوم، أنه لن “يفرط في الجيش ولن يسمح لأي كان أن يتدخل فيه”.

وقال البرهان إنه “لا وجود لشيء اسمه تسوية، إنما هناك اتفاق يحتوي على نقاط اقتنعنا بها كعسكريين”، وتابع “إذ رأينا أنها ستنقذ بلدنا وتنقلها إلى بر الأمان”.

وتابع: “وافقنا عليها ضمن اتفاق سياسي إطاري يصب في مصلحة كل السودانيين دون إقصاء لأحد”، و”ينبغي ألا تحاول أي جهة أن تختطف هذا الاتفاق لمصلحتها الذاتية دون الآخرين أو أن تسعى لاختطاف السلطة من جديد”.

وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وقع المكون العسكري اتفاقا إطاريا مع القوى المدنية، بقيادة تحالف الحرية والتغيير- المجلس المركزي (الائتلاف الحاكم السابق)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، بجانب حركات مسلحة تنضوي تحت لواء (الجبهة الثورية) لبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين.

والاتفاق الإطاري شاركت في مشاوراته الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، والرباعية المكونة من (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات).

ويهدف الاتفاق الأخير بين الفرقاء السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر