الحكومة البريطانية تستعين بالجيش لتخفيف حدة الإضرابات عن العمل

بريطانيا تمريض
تأتي الإضرابات المقررة في ظل سلسلة إضرابات يقوم بها العاملون في عدة قطاعات حيوية في البلاد (رويترز)

أعلنت الحكومة البريطانية، الأحد، أنها ستستدعي نحو 1200 من أفراد الجيش ليحلوا محل موظفي الإسعاف وقوات حرس الحدود، الذين أعلنوا عزمهم الإضراب خلال فترة أعياد الميلاد.

وذكرت رئاسة الوزراء أنه سيتم الاستعانة بأكثر من ألف موظف مدني للقيام بمهام موظفي المعابر الحدودية خلال إضرابهم، في مسعى للحد من الاضطرابات في حركة السفر من وإلى البلاد.

وقالت الحكومة إن أفراد الجيش سيعملون على تغطية غياب الموظفين، بعد أن أعلن نحو عشرة آلاف موظف من سائقي سيارات الإسعاف في إنجلترا وويلز إضرابا يومي 21 و29 من شهر ديسمبر/تشرين الأول الجاري للمطالبة بزيادة الأجور.

وتشهد بريطانيا، التي تسجل تضخما يتخطى 10%، احتجاجات شعبية لا مثيل لها منذ عقود. وتطال هذه الاضرابات عدة قطاعات منها المواصلات والصحة والبريد.

وتوقفت الممرضات عن العمل الخميس الماضي للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين شروط العمل. وأُعلن عن إضراب جديد الثلاثاء المقبل.

وأكد مسؤولون في وزارة الصحة أن هيئة الصحة الوطنية وضعت خططا للتقليل من المخاطر على سلامة المرضى خلال الإضرابات.

كما سيضرب الموظفون في نقاط العبور الحدودية عن العمل لمدة ثمانية أيام بين 23 و31 من ديسمبر الجاري، وسط توقعات بحدوث اضطراب كبير في حركة المسافرين خلال فترة عطلة أعياد الميلاد.

وانتقد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في صحيفة “ذا صن”، اليوم الأحد، “النقابات التي تتسبب بالبؤس للملايين مع إضراب في وسائل النقل على وجه الخصوص في توقيت قاس بمناسبة عيد الميلاد”.

وأضاف رئيس الوزراء المحافظ “عُرض على عمال السكك الحديد وعناصر الحدود صفقات عادلة – ومعقولة على دافعي الضرائب”. وقال “يريد عدد متزايد من أعضاء النقابات التوصل إلى اتفاق”.

بدوره، وصف وزير الصحة البريطاني ستيف باركلي، في تصريح صحفي اليوم، قرار المضي قدما في الإضرابات بأنه “مؤسف للغاية”، مجددا تمسك الحكومة بعدم إمكانية تلبية مطالب النقابات المضربة، وفي المقابل أكد انفتاح الحكومة على المزيد من النقاش.

المصدر : وكالات