واشنطن تدرج مجموعة “فاغنر” الروسية في القائمة السوداء

أدرجت الولايات المتحدة مجموعة المرتزقة الروسية (فاغنر)، في قائمتها السوداء للحريات الدينية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان نشره مساء أمس الجمعة للإعلان عن قائمة منتهكي الحريات الدينية، إن الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية في أنحاء العالم تقوم بمضايقة الأفراد وتهديدهم وسجنهم وحتى قتلهم بسبب معتقداتهم.

وأضاف بلينكن “في بعض الحالات، تقوم تلك الجهات بتضييق الخناق على حرية الأفراد في الدين أو المعتقد بهدف استغلال الفرص لتحقيق مكاسب سياسية”.

وأكد الوزير الأمريكي أن “هذه الأعمال تزرع الانقسام وتقوض الأمن الاقتصادي وتهدد الاستقرار السياسي والسلام. ولن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي في مواجهة هذه الانتهاكات”.

وأشار بلينكن إلى إضافة مجموعة فاغنر الروسية إلى الكيانات المثيرة للقلق في جمهورية أفريقيا الوسطى، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفي مايو/ أيار الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن مجموعة فاغنر التابعة للحكومة الروسية قامت بإعدام وتعذيب وضرب المدنيين منذ عام 2019.

ويأتي قرار إضافة فاغنر إلى القائمة السوداء للحريات الدينية وسط تكهنات بأن الولايات المتحدة يمكن أن تصنفها جزئيًّا على أنها منظمة إرهابية أجنبية، على خلفية الأعمال الوحشية التي تورطت فيها خلال حرب أوكرانيا، لكن لم يتم الإعلان عن أي قرار رسمي بهذا الخصوص.

وتعد مجموعة فاغنر أشهر شركة أمنية روسية، وتماثل شركة بلاك ووتر الأمريكية، ويعمل تحت لافتتها مرتزقة روس، وتتولى -وفق تقارير صحفية- تنفيذ ما يوصف بـ”العمليات القذرة” في مناطق النزاعات المختلفة.

وتأسست الشركة عام 2014 على يد العميد السابق في الجيش الروسي ديمتري أوتكين، وبرزت بشكل أكبر في سوريا وليبيا.

وبحسب صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية، فإن روسيا الآن تفرض “بلا خجل” عن طريق فاغنر استراتيجيتها للتأثير في أفريقيا، مستهدفة مالي بعد سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان، بالإضافة إلى مشاركتها في الحرب على أوكرانيا.