رهبان هندوس يطالبون بإبادة المسلمين وإعلان الهند دولة هندوسية خالصة (فيديو)

رهبان هندوس يعقدون مؤتمرات خاصة للنيل من الأقلية المسلمة في الهند (مواقع التواصل)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الهند مقاطع مصورة لعدد من الرهبان الهندوس يطالبون بإعلان الهند دولة هندوسية، وهم يعقدون مؤتمرا مثيرا للجدل في ولاية (أوتار براديش) جنوبي البلاد.

وذكرت صحيفة (إنديا تبرون) أن الراهب الهندوسي (سوميرو بيتاديشوار) كان من أبرز الرهبان الحاضرين في المؤتمر، حيث وجّه رسائل عدة للمجتمع الهندوسي تحمل في طياتها نوعا صريحا من الإسلاموفوبيا.

وبرزت تصريحات بيتاديشوار في فيديوهات تداولها ناشطون عبر المنصات في الهند، كان أبرزها عندما أشار إلى ضرورة تطبيق سياسات الإبادة العرقية التي تمارسها الصين ضد المسلمين الإيغور.

وقال الراهب الهندوسي “الجهاد الإسلامي يمثل خطرا على العالم بأسره، وللقضاء عليه يجب أن نتبنى سياسات الحكومة الصينية”.

وشدد بيتاديشوار على أنه “لا يجب أن نكون قلقين من الجهاديين، ولكن هناك حاجة أن يحكمهم ملك هندوسي”.

وأضاف الراهب الهندوسي أن المسلمين كانوا يوما ما جزءا من العائلة قبل أن يغيّر أسلافهم دينهم.

ويرى بيتاديشوار ضرورة وجود حملة قومية لإعادة المسلمين إلى الهندوسية.

وفي فيديو آخر متداول للمؤتمر، ظهر أحد الرهبان حاملا سيفا ووجّه رسالة تهديد قال فيها “سوف نقتل كل الخونة والمذنبين، عليكم أن تكونوا مثل رئيس الوزراء أو حاكم ولاية أوتاربراديش. لا أحد يمكنه أن يمنعنا من بناء الدولة الهندوسية”.

وفي فيديو ثالث ظهرت بعض التصريحات الأخرى المعادية للمسلمين على لسان الراهب (جاجاد جورو) قائلا “المسلمون ليسوا بأقلية ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الحكومة لإنهاء صفتهم كأقلية”.

وأضاف جورو في تصريح أكثر إثارة للجدل “تغيير الدين جريمة مثل الخيانة، ومن يتحول عن دينه يجب أن يُشنق حتى الموت”.

 

ودان ناشطون خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا الذي تروّج له الجماعات الهندوسية المتطرفة.

وكتب الناشط زايد حامد “هؤلاء الصهاينة الهندوس يعلنون أنه إذا لم توافق الحكومة الهندية على طلبهم بإعلان الهند دولة هندوسية، فإن عصاباتهم الإرهابية المسلحة ستطهّر الهند من كل مسلم وغير هندوسي”.

بينما غرّد الصحفي سالمان أنيس قائلا “هؤلاء الذين يطالبون بدولة هندوسية خالصة أصبحوا أكثر جرأة، الأمر خرج من نطاق المعارك الأيديولوجية والفكرية وأصبح معركة من أجل الوجود. يجب أن ننظر إلى الأمور على هذا النحو”.

وفي مدينة بنجلور الواقعة بولاية  كارناتاكا جنوبي الهند، بث ناشطون وصحفيون عبر منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات لمتطرفين هندوس يقتحمون مصلى للمسلمين بهدف منع الصلاة فيه.

ونشر الصحفي الهندي عمران خان مقاطع فيديو للواقعة، وقال إن هؤلاء الناشطين الهندوس ينتمون لحركة (جاناجروتي) الهندوسية اليمينية، وبادروا باقتحام المصلى المخصص للمسلمين على أحد أرصفة القطارات بمحطة (بنجلور) مطالبين بإغلاقه.

وأضاف خان أن هؤلاء هددوا المسؤولين بأنه إن لم يتم إغلاق المصلى فسينظمون مظاهرة شعبية.

ونقل خان على لسان إدارة المحطة أن قاعة الصلاة موجودة منذ فترة طويلة ولن تغلق.

وفي رسالة لمطالبة هؤلاء الناشطين بالتراجع عن مطالبهم، نشر الصحفي الهندي (ساجي راج) فيديو لمعبد هندوسي وكنيسة صغيرة في محطة القطار وعلق قائلا “لهؤلاء الذين يطالبون بإغلاق قاعة الصلاة الواقعة على الرصيف رقم خمسة، فإن الرصيف رقم سبعة يوجد به معبد هندوسي، فضلا عن وجود كنيسة للمسيحيين على رصيف مصغر”.

وشارك الناشط الهندي المسلم الملقب بشوجا فيديو اقتحام المصلى وعلق قائلا “إنهم إرهابيون ومشاغبون. يرهبون ويضايقون المسلمين والأقليات الأخرى في الدولة بدعم من الحكومة”.

وكتب الصحفي الهندي (سميرهالرنكار) قائلا “هؤلاء المتطرفون غالبا ما يفلتون بسلوكهم الإجرامي، لأنهم يعلمون جيدا أن الشرطة لن تفعل ضدهم أي شئ”.

وشهدت مدن وولايات هندية عدة في الشهور الماضية حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.

وتذهب المنظمات الحقوقية الهندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد، ويسهم رئيس حكومتها ناريندرا مودي منذ توليه السلطة عام 2014 في زيادة سطوتها، تهدف إلى تمييز الهندوس عن باقي الأقليات داخل الهند.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي