جوع وفقر وموت.. الجزيرة مباشر ترصد معاناة أهالي شمالي تعز اليمنية (فيديو)

معظم السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات (الجزيرة مباشر)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر معاناة أهالي حي عصيفرة شمال مدينة تعز اليمنية حيث تقع منازلهم في أحد خطوط التماس المعرضة للقصف والتدمير بشكل دائم.

يقول أحد سكان الحي “حياة الناس هنا مأساوية، أنا وغيري مصابون هنا بسبب القذائف التي تسقط علينا، ذهبنا إلى المستشفى وما زلت مصابا بشظية قذيفة في قدمي”.

ويشير إلى الجبل ويقول “هذا الجبل تسيطر عليه المليشيات (قوات الحوثيين)، ونحن مواطنون نعيش هنا، حياتنا ليست على ما يرام بالنسبة للخدمات والمواصلات والمياه، والتعاون من المنظمات والجمعيات، لا نحصل إلا على ما يأتي من الإغاثة فقط”.

ويقول مواطن آخر “نعيش أصعب عيشة، لا يعيشها الحيوان، وعندما نحصل على الرغيف نأكله (حافيا) لا خضار، ولا غذاء يأكله الناس، نعيش في خوف، القذائف فوقنا والصواريخ فوقنا”.

أسوأ أزمة إنسانية

ويشهد اليمن خاصة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة منذ فترة تدهورا اقتصاديا على خلفية التراجع غير المسبوق للعملة المحلية أمام الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.

وقبل الحرب التي بدأت عام 2015 كان الدولار الواحد يساوي 215 ريالا يمنيا، وبهبوط الريال انخفضت قيمة مرتبات كثير من الفئات إلى نحو 100 دولار.

وكانت الحكومة اليمنية، دعت أمس الأربعاء، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الأزمة الإنسانية في البلد الذي يشهد حربا مستمرة منذ نحو 7 سنوات.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر بقيمة 126 مليار دولار، وبات معظم السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وأفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، يوم الثلاثاء، أمام مجلس الأمن، بعدم وجود أي علامة على انحسار الأزمة في اليمن.

وحذر غريفيث من أن الحرب لا تزال تهدد حياة الملايين في جميع أنحاء البلاد.

يذكر أن الحرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وتسببت الحرب في تدمير وتضرر العديد من المرافق الصحية، ولم يعد يعمل سوى نصف القطاع الطبي، ويعاني معظم اليمنيين صعوبة في الحصول على رعاية صحية، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر