سلاحها المرعب.. تعرف إلى الصواريخ الحرارية التي تهدد روسيا باستخدامها ضد أوكرانيا

قاذفة صواريخ روسية (غيتي)

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرًا تحدثت فيه عن الصواريخ الحرارية الضغطية الروسية “السلاح الجديد الذي قد يطلقه بوتين على أوكرانيا”.

وقالت إن من بين الأسلحة الروسية التي شوهدت تتحرّك نحو العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى كانت صواريخ “TOS-1″، وهي عبارة عن قاذفات صواريخ حرارية، لا تستخدم في الضربات الدقيقة إنما تستخدم “لتطهير مساحات من الأرض”، وفقًا لتعبير الصحيفة.

كيف تعمل؟

وحذّر خبراء قلقون من أن هجوم روسيا العسكري على أوكرانيا قد ينتقل إلى مرحلة أكبر وأكثر إيذاء في حال استخدمت روسيا أسلحة حرارية ضغطية لتدمير أوكرانيا.

وأكدوا أن “الأسلحة الحرارية الضغطية تعد من أشد أسلحة الحرب وحشية، ولا يفوقها فتكًا إلا الأسلحة النووية”.

ووفقًا للصحيفة فإن هذه الصواريخ يتم تعبئتها بوقود شديد الانفجار وخلطة كيميائية، وعندما تنفجر تسبب موجات انفجارية فوق صوتية، تمحو كل شيء في طريقها، بما في ذلك المباني والبشر.

وتُعرف الأسلحة الحرارية الضغطية باسم “القنابل الجوية” أو “القنابل الفراغية”.

وتحدث بيتر لي من جامعة بورتسموث عن كيفية عمل القنابل عام 2016 بعد ظهور أنباء أن روسيا استخدمتها في سوريا، بحسب الصحيفة.

وقال لي “تخيّل نفسك وأنت تأخذ نفسًا عميقًا ثم تغطس في المياه، ثم يخرج الأوكسجين من جسمك على دفعة واحدة، ثم جرّب أن تأخذ نفسًا آخر، ولكن بدلًا من أن تمتلئ رئتاك بالمياه الباردة تبدأ الجزيئات السامة الملتهبة في قتلك من الداخل”.

وأكد “فقط الانفجارات التي تسببها الهجمات النووية هي الأسوأ منها”.

وقال إن آر جينزن جونز الخبير في استخبارات الأسلحة والمدفعية “تم مشاهدة مجموعة كبيرة من العتاد العسكري في الهجوم الروسي، ومن ضمنها قاذفات القنابل الحرارية الضغطية من سلسلة TOS-1”.

وأضاف أنه “رغم محدودية الضربات حتى اللحظة إلا أن استخدام قاذفات TOS-1 قد يؤدي لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، لا سيما بالنظر إلى استخدام روسيا لها في الماضي (في الشيشان مثلًا)”.

وفجر الخميس الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، متهمًا ما سمّاها “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدعم من وصفهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.

ولدى إعلانه بدء الهجوم، أكد بوتين أن هدف العملية الدفاع عن الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرقي أوكرانيا.

ويقاتل المتمردون القوات الحكومية الأوكرانية منذ ثماني سنوات في نزاع أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.

ووصف بوتين النزاع الحالي بأنه “عملية عسكرية خاصة”، وأمرت الهيئة الروسية للاتصالات، اليوم السبت، وسائل الإعلام المستقلة بحذف التقارير التي تصف العملية بأنها “هجوم أو غزو أو إعلان حرب”.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف بريطانية