راهبة هندوسية تدعو الشباب لاغتصاب الفتيات المسلمات (فيديو)

الراهبة الهندوسية (سادفي) لحظة دعوتها لاغتصاب النساء المسلمات (مواقع التواصل

تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي في الهند خلال الأيام الماضية مقطع فيديو لراهبة هندوسية تحث الشباب الهندوسي على اغتصاب الفتيات المسلمات.

وجاءت دعوات الراهبة (سادفي) خلال إحدى الفعاليات المثيرة للجدل التي أشارت صحيفة “سياست” الهندية إلى أنها نُظّمت في ولاية (تشها تيسجاره) وسط الهند، نهاية شهر ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

وطبقًا لما جاء في صحيفة “سياست”، فإن الراهبة كانت تنتقد زواج الفتيات من أتباع الديانة الهندوسية من مسلمين، ولكنها انحرفت ووجهت رسائل تحريضية وقالت “إذا وضع أي مسلم أعينه على فتاة هندوسية من اليوم فصاعدًا فإن نساءه ستلد أطفالًا هندوسًا بدون زواج”.

ووجهت رسالة للشباب الهندوس بالتدخل لمنع زواج النساء الهندوس من مسلمين قائلة “إذا هربت فتاة هندوسية مع شاب مسلم طاردوها وأعيدوها إلى أهلها، ثم قوموا باستجوابهم”.

وطالبت سادفي بصورة علنية وصريحة “الشباب الهندوسي بالقيام باختطاف النساء المسلمات واغتصابهن”.

واستنكرت الصحفية الهندية رابيا شيرين حديث الراهبة الهندوسية قائلة “كل يوم يطلق -من يطلق عليهم الكهنة الهندوس- نداءات إبادة جماعية وتهديدات بالاغتصاب ضد المسلمين ونسائهم. هل هذا ما يعلمك إياه دينك؟ لا أعتقد ذلك. إنهم ليسوا قادة دينيين. إنهم إرهابيون!”.

وقالت الناشطة زويا رسول “لا يمكن تصديق كيف يمكن لهؤلاء الرجال والنساء الذين يرتدون ملابس دينية، ويدعون أنهم رهبان وراهبات، أن يدعوا علنًا إلى معظم أعمال الاعتداء الدنيئة ضد المجتمع، والأسوأ أن يسمح بحدوث ذلك مرارًا وتكرارًا، إنه فشل الدولة”.

ووصل صدى هذا الفيديو إلى باكستان، فنشر محمد ساروار حاكم ولاية بنجاب الباكستانية تغريدة يقول فيها “يجب القبض على نصيرة عقيدة (الهندوتفا) التي تدعو إلى الاعتداء الجنسي على المسلمات ومحاكمتها في محاكم القانون الدولية”.

وأضاف ساروار “يُعد الاعتداء الجنسي جريمة يعاقب عليها العالم، ومع ذلك فإن السماح لرئيس الوزراء ناريندرا مودي بالإفلات من العقاب يثير سؤالًا كبيرًا حول دستور الهند”.

وتداوالت مواقع  التواصل الاجتماعي في الهند بداية الشهر الجاري مقاطع مصورة لعدد من الرهبان الهندوس يطالبون بإعلان الهند دولة هندوسية خالصة.

وكانت صحيفة (إنديا تبربيون) قد كشفت اللثام عن مؤتمر مثير للجدل عُقد الشهر الماضي في ولاية (أوتار براديش) جنوب البلاد، طالب خلاله بعض الرهبان الهندوس بقتل أفراد الأقلية المسلمة في الهند وذلك من خلال تطبيق سياسات الإبادة العرقية التي تمارسها الصين ضد المسلمين الإيغور.

وقال الراهب الهندوسي المعروف في الهند (سوميرو بيتاديشوار): “الجهاد الإسلامي يمثل خطرا على العالم بأسره، وللقضاء عليه يجب أن نتبنى سياسات الحكومة الصينية”.

وإثر ذلك شهدت مدن وولايات هندية عدة حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.

وتذهب المنظمات الحقوقية الهندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد، ويسهم رئيس حكومتها ناريندرا مودي منذ توليه السلطة عام 2014 في زيادة سطوتها، وتهدف إلى تمييز الهندوس من باقي الأقليات داخل الهند.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل