مريم السورية.. دموع تختصر رحلة 6 أطفال وجدّهم السبعيني مع البرد والخُبز (فيديو)

في إحدى خيام النزوح ظهر الجد أبو دحام محتضنًا أحفاده الستة، وقد غلبهم البرد وصعوبة الحياة.

تحدثت مريم ذات السنوات التسع لكاميرا الجزيرة مباشر عن وضع الأسرة وهي ترتجف من شدة البرد. قالت إن والدها “استُشهد” وإن والدتها تزوجت وتركتها وإخوتها.

لا تملك الأسرة أداة للتدفئة، وهو ما اشتكت منه الطفلة قبل أن تصف صعوبة العيش، إذ يتكدس الإخوة الستة وجدهم في الخيمة باحثين عن بعض الدفء تحت الأغطية المهترئة.

غالبت مريم الدموع وهي تحكي معاناتها لكنها لم تستطع إيقافها، وحكت أنها تتمنى أن تذهب للمدرسة بملابس جديدة مثل صديقاتها لكنها لا تقدر.

الجد والأحفاد الستة بلا معيل بلا أمان (الجزيرة مباشر)

حياة بلا أب أو أم

“العيشة من دون أم وأب صعبة”، انفجرت دموع مريم وهي تقول هذه الكلمات، ليتضح أن احتياجها لعطف وحنان والديها يفوق حاجتها للأكل وسقف يدفئها.

بكت مريم وهي تقول إنها تشتاق لكلمتي ماما وبابا، عندما تسمع الأطفال يرددونها.

اختطفت الحرب من الصغيرة والدها، وأكدت أنها لم تره أبدًا، وتعلم مريم أنه لا يوجد “أحن من لمسة الأم”، على حد تعبيرها، لكنها بلا أم ولا أب.

قالت الطفلة إنها وإخوتها لا يأكلون دائمًا، إنما في حال توفر الأكل، لأن جدها المُقعد لا يتمكن من توفيره.

الطفلة مريم: العيشة من دون أم وأب صعبة (الجزيرة مباشر)

غصة وقسوة و”ربطة خبز”

اشتكت الطفلة حال أسرتها وسط الدموع والغصة التي بدت على صوتها؛ وقد حكت أن شقيقها وهو الولد الوحيد بينها وبين إخواتها، يحاول أن يوفر لهم الأكل لكنه لا يستطيع.

يحاول الطفل الحصول على عمل ليعيل أسرته بسبب مرض جده وصغر سن شقيقاته، لكن الطرد يكون دائما جوابًا على طلبه.

تشارك أخت مريم الكبرى شقيقتها الهمّ نفسه، فقد اشتكت أيضًا من غياب الأم والأب ومن قسوة البرد عليهم تحت خيمة تحولت إلى مصفاة من كثر الثقوب التي تُدخل البرد وماء المطر.

طارت الخيمة من فوق رؤوس الأسرة، من قوة الرياح وساعدهم الجيران في إعادتها إلى مكانها فيما لا يقوى الجد المُسن على ذلك.

قرّب السبعيني الجزيرة مباشر من معاناته، وقال إنه لا يتمكن من العمل بسبب وضعه الصحي وإنه يهتم بأحفاده على قدر ما يستطيع، لكنه لا يستطيع أن يطلب من أحد أن يمنحه (ربطة خبز).

المصدر : الجزيرة مباشر