“طالب بالاعتناء بزوجته وأولاده”.. صحفي سوري ينشر وصيته بعد توجه قوة أمنية لاعتقاله (فيديو)

الصحفي السوري كنان وقاف سبق أن اعتقل من قبل قوات النظام السوري (مواقع التواصل)

نشر الصحفي السوري كنان وقاف الذي يعمل في “جريدة الوحدة الوطنية” التي تعد من وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري، تسجيلًا مصورًا عبر حسابه على تطبيق فيسبوك، قال فيه إن قوة أمنية كبيرة اقتحمت منزله في غيابه بهدف اعتقاله وسط تهديدات، وتسببت في حالة من الذعر لزوجته وأطفاله.

وقال الصحفي السوري المعروف بولائه للنظام -في تسجيله المصور- إن قوة أمنية كبيرة مدججة بالسلاح الخفيف والمتوسط، اقتحمت منزله بهدف اعتقاله، وكأنهم أقدموا على اعتقال “داعشي” على حد وصفه.

وأوصى في ختام التسجيل الذي يبدو أنه أُعدّ على عجل، بالاعتناء بزوجته وأطفاله بعد تهديدات وصلت إليه، وإقدام قوة أمنية على اعتقاله.

 

وأظهر الفيديو وجه الصحفي السوري وقد بدت عليه علامات الخوف بسبب هروبه وعدم قدرته على العودة إلى منزله عقب اقتحام القوات الأمنية لمنزله بهدف اعتقاله.

وكان الصحفي الوقاف قد نشر، في 4 فبراير/شباط الحالي، تدوينة عبر حسابه على موقع فيسبوك انتقد فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد على استقباله للفنان وائل رمضان وزوجته سلاف فواخرجي، في الوقت الذي تجاهل فيه الأوضاع الاقتصادية في البلاد، والغضب الشعبي في العديد من المناطق السورية.

وأثار الفيديو المنشور للصحفي كنان وقاف، تفاعل السوريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، فمنهم من طالب بمساعدته والتضامن معه بعد وصيته المؤثرة بالاعتناء بزوجته، ومنهم من تحدث عن تراجع حرية الرأي والتعبير تحت حكم النظام السوري.

وكتب الناشط السوري أيهم حسن “الصحفي كنان وقاف يوصي بالاعتناء بأطفاله فقط لأنه أصر على إضاءة مكامن الخلل والفساد والإفساد، ولأنه لم ينكسر بعد التوقيف السابق ولم يصمت، ولأنه لا يزال يؤمن بسورية وبسُوريّتهِ ولا يزال الإرهاب هو النهج والعقيدة لسلطة العصابة ولا تزال الكلمة ترعبهم أكثر من السلاح.. لن نصمت ولن ترهبونا فأنتم وداعش وجهان لعملة واحدة” وفق تعبيره.

كما دعا الناشط السوري إلى تأسيس جمعية أهلية تُعنى بأُسَر المعتقلين وذويهم من أصحاب الكلمة الحرة والمواقف الوطنية.

 

وكتب المغرد إسماعيل البلوشي عبر تويتر “صحفي سوري كرّس حياته للدفاع عن بشار ونظامه، عند أول انتقاد لبشار أرسلت لبيته قوة لاعتقاله، وقد صوَّر هذا الفيديو كوصية لأنه يعرف أن نظام بشار مجرم وإرهابي وأي انتقاد له يعني الهلاك. يعرف كل هذا وكان يدافع عنه”.

وكشف تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه منذ العام 2011 لم يتوقف نظام الرئيس بشار الأسد عن تكميم الأفواه، وقتل العاملين في الحقل الإعلامي والصحفي.

وأشار التقرير إلى مقتل 709 إعلامي على يد قوات النظام خلال المدة ما بين مارس/آذار 2011، وحتى ديسمبر/كانون الأول 2020.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل