“فريق النمر”.. سلاح بايدن “السرّي” للرد إذا استخدمت روسيا أسلحة دمار شامل في أوكرانيا

بايدن يتوسط قادة دول الناتو (نيويورك تايمز)

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن شكلت بعد 4 أيام من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا مجموعة عمل من مسؤولي الأمن القومي أُطلق عليها اسم “فريق النمر”.

ووفقًا للصحيفة فإن “فريق النمر”، يجتمع سرًا 3 مرات في الأسبوع، ومن مهامه دراسة كيفية الرد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية في أوكرانيا.

ومن مهام الفريق أيضًا مناقشة كيفية الرد على توسع الحرب للدول المجاورة، وفي حال هُوجمت قوافل نقل الأسلحة داخل أراضي دول حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقالت الصحيفة إنه قبل شهر واحد فقط، بدت مثل هذه السيناريوهات أكثر نظرية، ولكن اليوم، جرى الاعتراف من داخل البيت الأبيض إلى مقر حلف الناتو في بروكسل بأن روسيا قد تلجأ إلى أقوى الأسلحة في ترسانتها لإنقاذ نفسها من مأزق عسكري.

بدوره قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إنه حتى لو استخدم الروس أسلحة دمار شامل داخل أوكرانيا فقط، فقد يكون لهذه الخطوة “عواقب وخيمة” على الناس في دول الناتو.

وبدا ستولتنبرغ أنه كان يناقش الخوف من تحرك السحب الكيميائية أو المشعة عبر الحدود.

تواصل المعارك العسكرية بين القوات الأوكرانية والروسية على عدة محاور (رويترز)

إحدى القضايا قيد الدراسة هي ما إذا كانت هذه الأضرار الجانبية ستُعتبر “هجومًا” على الناتو بموجب ميثاقها، الأمر الذي قد يتطلب ردًا عسكريًا مشتركًا.

وقالت الصحيفة إن الفريق لعب دورًا مركزيًا في وضع كتيبات قواعد العقوبات الشديدة، وتعزيز القوات في دول الناتو وتسليح الجيش الأوكراني الذي استغل نقاط الضعف الروسية ووضع حكومته واقتصادها تحت ضغط هائل.

وقال ستولتنبرغ، الذي بدا أكثر تشددًا بكثير مما كان عليه في الماضي، إنه يتوقع “أن يوافق الحلفاء على تقديم دعم إضافي، بما في ذلك المساعدة في مجال الأمن السيبراني والمعدات لمساعدة أوكرانيا في الحماية من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية”.

وعند لقاء بايدن أمس الأربعاء، حذر ستولتنبرغ من الأدلة المتزايدة على أن روسيا كانت تستعد لاستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.

المصدر : الجزيرة مباشر + نيويورك تايمز