الصين تعلن إغلاق شنغهاي بعد تفشي فيروس كورونا

فرضت سلطات مدينة شنغهاي الصينية إغلاقًا على مرحلتين لاحتواء انتشار فيروس كورونا، ودخلت المرحلة الأولى حيّز التنفيذ على أحياء النصف الشرقي للمدينة.

وجاء إغلاق شنغهاي -العاصمة الاقتصادية للبلاد وثانية كبرى مدنها- بشكل مفاجئ، إذ نفت السلطات إمكانية اتخاذ مثل هذا الإجراء في اليوم السابق.

وقالت السلطات إن الإجراءات ضرورية لإيقاف تفشي فيروس كورونا بعد اكتشاف 50 حالة محلية، بالإضافة إلى 3450 إصابة من دون أعراض في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 26 مليون شخص.

وجاء الإعلان المفاجئ في وقت متأخر من أمس الأحد، وأثار حالة من الشراء المدفوع بالذعر في متاجر الأغذية والمأكولات.

وسيُفرض الحجر على سكان شنغهاي المقيمين في نصفها الشرقي لمدة 4 أيام حتى يوم الجمعة المقبل، على أن يعقبه في اليوم نفسه إغلاق مماثل في النصف الغربي من المدينة.

ويضم القسم الشرقي للمدينة المعروف بـ”بودونغ” المطار الدولي الرئيسي وحي المال، بينما يضم نصفها الغربي المعروف بـ”بوكسي” رصيف بوند الشهير الممتد على طول نهر هوانغبو الذي يعبر المدينة.

وتجنبت شنغهاي حتى الآن الإغلاق التام الذي سيُلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد، وسعت بدلًا من ذلك إلى اتباع سياسة تقوم على عزل مبانٍ أو تجمعات سكنية لمدة 48 ساعة.

وتواجه شنغهاي أسوأ انتشار لفيروس كورونا منذ عامين، وأصبحت مؤخرًا بؤرة لموجة جديدة من تفشي المتحور أوميكرون، بدأت بالتسارع في مطلع مارس/آذار الجاري.

ونجحت الصين في القضاء على الوباء إلى حد كبير منذ عام 2020 عبر فرض الحجر الصحي عند الوصول إلى البلاد، والتتبع عبر تطبيقات الهاتف المحمول، وإغلاق المدن الذي فُرض أحيانًا بعد تسجيل عدد بسيط من الإصابات.

لكن خلال الأسبوعين الماضيين، أصبحت وزارة الصحة تعلن يوميًا عن آلاف الإصابات الجديدة.

وتُعد هذه النسبة منخفضة على المستوى العالمي ولكنها مرتفعة بالنسبة للصين، حيث نادرًا ما تجاوزت الإصابات اليومية الجديدة 100 حالة منذ ربيع عام 2020.

وفي الأسابيع الأخيرة، تم عزل الملايين من سكان المناطق المتضررة في جميع أنحاء البلاد، مثل مدينة شنجن التي تُعد مركزًا للتكنولوجيا في جنوبي الصين أو مدينة شنيانغ الصناعية شمال شرقي البلاد.

وحتى الاثنين، بلغ إجمالي إصابات كورونا في الصين نحو 114 ألفًا و515، بجانب 4 آلاف و638 وفاة، و112 ألفًا و132 حالة تعافٍ، وفق موقع “وورلد ميتر” المتخصص في رصد إحصاءات الفيروس.

ونتيجة الإغلاق الجزئي في شنغهاي، انخفض سعر برميل نفط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5%، مما سيؤثر على طلب النفط في البلاد.

وتراجع سعر برميل غرب تكساس الوسيط خلال التعاملات بنسبة 5.6% ليبلغ 107.62 دولارات، في حين انخفض سعر برميل برنت بحر الشمال -المؤشر القياسي في أوربا- تسليم مايو/أيار، بنسبة 5.33% ليصل إلى 114.22 دولارًا.