الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية

ملصقات الحملة الرسمية لمرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية (رويترز)

فتحت مكاتب الاقتراع في فرنسا أبوابها أمام الناخبين عند الساعة الثامنة (06:00 بتوقيت غرينتش) من صباح اليوم الأحد، لبدء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بينما بدأ بعض الفرنسيين في أراضي ما وراء البحار التصويت السبت.

ودُعي نحو 48.7 مليون ناخب للتصويت للاختيار بين 12 مرشحًا، في نهاية حملة غريبة طغى عليها وباء كوفيد-19 أولًا ثم الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات. ويُفترض معرفة التقديرات الأولى في حدود الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش بعد إغلاق مراكز الاقتراع الأخيرة.

ويدلي الناخبون الفرنسيون اليوم بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وسط توقعات بمنافسة حادة في 24 أبريل/نيسان بالدورة الثانية بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي لم تكن يومًا قريبة إلى هذا الحد من الفوز.

الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022 في مركز اقتراع بالعاصمة باريس (رويترز)

كل الاحتمالات ممكنة

ومنذ أسابيع، تشير استطلاعات الرأي إلى امتناع كبير عن التصويت وترجّح أن يأتي ماكرون في الطليعة متقدمًا على مارين لوبان كما في انتخابات 2017، بينما يأتي المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون في المركز الثالث.

وتميل دراسات عديدة إلى إظهار أن لوبان وميلانشون يشهدان منذ أيام مسار تقدّم مما يقلص إلى حد كبير الفارق مع ماكرون الذي دخل الحملة متأخرًا، لكن الامتناع عن التصويت -بجانب واقع أن جزءًا كبيرًا من الناخبين ليسوا متأكدين من اختيارهم- يجعل كل الاحتمالات ممكنة.

ووراء هؤلاء المرشحين الثلاثة، يبدو الطامحون الآخرون إلى الرئاسة بعيدين عن تحقيق ذلك لا سيّما مرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس والمنافس اليميني المتطرف الآخر إريك زمور.

الحرب الروسية الأوكرانية من أبرز قضايا السجال في الانتخابات الرئاسية بفرنسا (رويترز)

وفي الدورة الثانية، ترجّح استطلاعات الرأي فوز إيمانويل ماكرون -لكن بفارق ضئيل جدًّا- على مارين لوبان، مما يشير إلى أن فوز مرشحة اليمين المتطرف ممكن، ويشكّل -إن تحقق- سابقة مزدوجة في الجمهورية الخامسة تتمثل بتولي امرأة الرئاسة ووصول اليمين المتطرف إلى السلطة.

وتختتم هذه الدورة الأولى حملة استمرت أشهرًا وغابت عنها الرهانات الكبرى وخصوصًا تغيّر المناخ. من جهة أخرى، كانت القوة الشرائية الشغل الشاغل للناخبين لا سيّما أن الحرب في أوكرانيا تسببت بتضخم كبير، مما زاد من تآكل القدرات المالية للعديد من الفرنسيين الذين يعيشون في وضع هش.

ويخيّم شبح الامتناع عن التصويت على هذه الانتخابات، ويخشى العديد من خبراء السياسة احتمال تجاوز الرقم القياسي المُسجَّل في 21 أبريل/نيسان 2002 (28.4%) وهو الأعلى في دورة أولى من الانتخابات الرئاسية وأكبر بكثير من النسبة المُسجَّلة في 2017 (22.2%).

المصدر : الفرنسية