إلغاء حفل موسيقي إسرائيلي في فندق مصري بعد دعوات لمقاطعته

مصر هي أول دولة عربية اعترفت بإسرائيل عام 1979 واستعادت في المقابل سيناء (غيتي)

أعلنت حملة مقاطعة إسرائيل في مصر، مساء السبت، أن شبكة فنادق توليب تراجعت عن استضافة المهرجان الموسيقي (نابيا) الذي ينظمه إسرائيليون.

وقالت الحملة في بيان نشرته على صفحاتها على مواقع التواصل “نرحّب بإصغاء الفندق لصوت الجماهير المصرية بإلغائه النشاط التطبيعي الصارخ والذي أهان شعبنا، ندعوه لعدم قبول هذه الأنشطة التطبيعية مستقبلًا”.

وأضافت “نتوجّه بالتحية لكل من شارك وساهم معنا في الضغط، ولكل من يؤمن بالمقاطعة ويسعى لمقاومة التطبيع، ونجدّد النداء لجميع الفنادق والأماكن المستضيفة للمهرجان الإسرائيلي في نوبيع لسحب استضافتها وطرد المستعمِرين الصهاينة من أرضنا”.

وأشارت الحملة إلى أن “‎المهمة لم تنته بعد! الشركة الإسرائيلية المنظمة تجهز للحفل في مكان آخر في سيناء”.

وطالبت الحملة الناشطين بإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (#أوقفوا_المهرجانات_الصهيونية)، وذلك للضغط على الفنادق المصرية في سيناء لرفض إقامة الحفل على أرضها.

بدورهم، أكد منظمو الاحتفال على صفحتهم على فيسبوك إلغاء فندق توليب استضافة الحفل، لكنهم أشاروا إلى أن الحفل مستمر، وأن الحجوزات الفندقية للأشخاص ما زالت فعالة.

وقالوا في بيان على فيسبوك إنه ينسقون لإقامة الحفل في مكان قريب من الفندق وعلى بعد 45 دقيقة فقط من فندق توليب، وأنهم سينقلون الاشخاص الذين حضروا واشتروا التذاكر إلى المكان الجديد عبر حافلات مخصصة لهم.

وكان مهرجانا الموسيقى “غراوند” و”نابيا” أثارا ضجة كبيرة في مصر، لأن المنظمين لهما إسرائيليون.

واختار المنظمون تنظيم المهرجانين في شبه جزيرة سيناء، في الوقت الذي يوافق إحياء مصر ذكرى “تحرير سيناء” التي احتلتها إسرائيل من عام 1967 وحتى 25 أبريل/ نيسان 1982.

وكان الفرع المصري لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)؛ التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية، دعا منذ الأربعاء الماضي، عبر منصة تويتر إلى مقاطعة فندق توليب في طابا الذي اختاره منظمو مهرجان “نابيا” لاستضافة المهرجان.

وتعود ملكية فندق توليب إلى الشركة الوطنية للفنادق والخدمات السياحية، إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، وتنتشر فروع الفندق في أربع محافظات: القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وجنوب سيناء، بإجمالي 12 فرعًا.

يشار إلى أن قرارات سابقة لاتحاد النقابات الفنية في مصر، ومن بينها نقابة الموسيقيين، رفضت كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، كما أنها قررت في السابق وقف تصاريح الفنان محمد رمضان بسبب صورة له مع فنان إسرائيلي في دبي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل