سياسة|فلسطين

لليوم الثالث على التوالي.. اقتحامات واسعة للأقصى والحرم الإبراهيمي والاحتلال يقصف غزة (فيديو)

مدة الفيديو 05 minutes 16 seconds
19/4/2022-|آخر تحديث: 19/4/202212:43 PM (بتوقيت مكة المكرمة)

لليوم الثالث على التوالي، يواصل مئات المستوطنين، اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين أطلقوا قنابل الغاز والصوت صوب المعتكفين في المصلى القبلي.

واقتحم المستوطنون -بأعداد كبيرة عبر مجموعات متتالية- المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وجالوا فيه جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا “تلمودية” في باحاته تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي فرضت حصارًا عسكريًّا على المسجد لتأمين اقتحام المستوطنين.

وحاولت قوات الاحتلال إفراغ باحات المسجد من المصلّين واعتلت أسطح المصلى القبلي وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المعتكفين الذين أصيب عددهم منه بالاختناق، وردّ المصلّون داخله بالألعاب النارية وواصلوا فعاليات الإرباك الصوتي للتشويش على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

كما اعتدت قوات الاحتلال على المرابطات في صحن قبة الصخرة وحاولت إجبارهن على مغادرة الساحة، فردّت النساء عليهم بالتكبير وهتافات “القدس عربية” تزامنًا مع اقتحامات المستوطنين.

ومنذ اليوم الأول من “عيد الفصح” اليهودي -الذي بدأ صباح الجمعة الماضي ويستمر حتى بعد غد الخميس- يواصل المستوطنون اقتحام المسجد تلبيةً لدعوات من منظمات “الهيكل” المزعوم.

وأفاد حراس الأقصى بأنهم كشفوا أكثر من 15 محاولة لإدخال القرابين إلى المسجد، تلبيةً لدعوات تلك المنظمات التي أعلنت عن جوائز مالية لمن ينجح في إدخال القرابين وتقديمها في ساحات الأقصى.

ومنعت قوات الاحتلال الشبان ممن هم دون سنّ الـ25 من دخول الأقصى، وأغلقت محيطه. وبلغت حصيلة اعتداءات الاحتلال على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى خلال تأمينها اقتحامات المستوطنين على مدار الأيام الأربعة الماضية أكثر 200 إصابة ونحو 600 اعتقال.

ونددت الحكومة الفلسطينية وفصائل المقاومة بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى كما دانت دول عربية وإسلامية ممارسات قوات الاحتلال فيه، ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة اليوم الثلاثاء لبحث الأوضاع في القدس.

اقتحام الحرم الإبراهيمي

وفي الضفة الغربية، اقتحم مئات المستوطنين اليوم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وأدوا رقصات وطقوسًا “تلمودية” داخله وفي باحاته.

كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي وداخل البلدة القديمة في الخليل لتأمين اقتحام المستوطنين، ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية إلى الحرم وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه على مدار يومين بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وقالت وزارة الأوقاف الإسلامية في الخليل إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم نهائيًّا أمام الفلسطينيين يومي الاثنين والثلاثاء، ومنعت رفع الأذان عبر مكبراته، وسمحت للمستوطنين باستخدام الجزء الخاص بالمسلمين لأداء طقوسهم الدينية والاحتفال بعيدهم داخله.

قصف غزة

وعلى وقع التصعيد في القدس، استهدفت مقاتلات إسرائيلية في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء بعدد من الصواريخ موقعًا للفصائل الفلسطينية غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأعلنت المقاومة تصديها لتلك الغارات.

وألحقت الغارات الإسرائيلية أضرارا مادية بالموقع المستهدف والأراضي الزراعية المحيطة به. وقال جيش الاحتلال إن طائراته شنت غارة استهدفت ورشة لتصنيع وسائل قتالية في القطاع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف أن الغارة جاءت ردًّا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة في وقت سابق تجاه البلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، محمِّلًا حركة حماس مسؤولية ما يجري في القطاع. ومن المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لبحث التطورات الأخيرة.

 

في المقابل، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن دفاعاتها الجوية تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القطاع بصواريخ أرض جو، وأضافت أن قصف غزة محاولة فاشلة لمنع الشعب الفلسطيني من الدفاع عن القدس والأقصى.

وأكدت أن القصف الإسرائيلي جاء للتغطية على انتهاك الاحتلال القوانين والأعراف الدولية، بالاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن “تهديدات العدو بوقف التسهيلات عن غزة لن تُسكت الفلسطينيين عما يجري في القدس والضفة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية