الهند: بدأنا شراء النفط الروسي الرخيص.. شعبنا يحتاج إليه

قالت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيترامان، أمس الجمعة، إن بلادها ستواصل شراء النفط من روسيا بأسعار مخفضة.

وأضافت في تصريحات متلفزة “لقد بدأنا الشراء وتلقينا عددًا كبيرًا من البراميل وستظل مصلحة الهند أهم ما يؤخذ في الاعتبار”.

واشترت مؤسسة النفط الهندية التي تديرها الدولة 3 ملايين برميل من النفط الخام من روسيا في وقت سابق من شهر مارس/ آذار الماضي، لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة ومقاومة الضغوط الغربية.

وذكّرت سيترامان بموقف وزير الخارجية سوبراهمانيام جيشكانكار الذي شدد على وضع مصلحة الهند وأمن الطاقة بها في مقدمة أي اعتبارات.

وتابعت “إذا كان الوقود متوفرا بخصومات فلماذا لا نشتريه؟ نحتاج إليه لشعبنا لذا بدأنا الشراء”.

وكانت تقارير إعلامية هندية قد ذكرت أن روسيا تقدم خصمًا من مشتريات النفط بنسبة تقل عن الأسعار القياسية العالمية بـ20%.

وشهدت أسعار النفط ارتفاعًا كبيرًا بعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا متجاوزة 120 دولارا للبرميل، مما شكل عبئًا على دول مثل الهند التي تستورد 85% من احتياجاتها النفطية. ومن المتوقع أن يقفز الطلب بنسبة 8.2% هذا العام إلى 5.15 ملايين برميل يوميًّا مع تعافي الاقتصاد من الدمار الناجم عن وباء كورونا.

وجاءت تصريحات سيترامان بعد يوم من تحذير داليب سينغ، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للاقتصاد الدولي، نيودلهي من تسريع الصفقات التجارية مع روسيا.

وقال سينغ للصحفيين في العاصمة الهندية نيودلهي، أول أمس الخميس، “ما لا نرغب في رؤيته هو زيادة سرعة واردات الهند من روسيا فيما يتعلق بالطاقة أو أي صادرات أخرى تحظرها حاليا الولايات المتحدة أو جوانب أخرى من نظام العقوبات الدولية”.

وحذرت واشنطن نيودلهي في وقت سابق، من التواطؤ مع روسيا للالتفاف على العقوبات الدولية.

وفي السياق نفسه، لفتت تقارير صحفية إلى أن روسيا تقدم للهند خصومًا كبيرة على مشتريات النفط، عقب العقوبات الدولية التي فرضت على صادراتها النفطية احتجاجًا على الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا.

وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن موقف نيودلهي من الحرب الروسية في أوكرانيا، واستمرار تعاونها الاقتصادي مع موسكو، رغم تقاربها الشديد في الفترة الأخيرة مع الولايات المتحدة.​​​​​

أكبر خسارة أسبوعية في عامين

وتراجعت أسعار النفط أمس الجمعة بعد اتفاق الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية على السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية تزامنًا مع أكبر سحب على الإطلاق من الاحتياطيات في الولايات المتحدة.

وخسرت العقود القياسية لخام برنت وخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط حوالي 13%، في أكبر انخفاض أسبوعي لهما في عامين بعد إعلان الرئيس الأمريكي، أول أمس الخميس، الإفراج عن نفط من مخزونات الطوارئ، ونزلت العقود الآجلة لخام برنت إلى 104.39 دولارات للبرميل.

وأعلن الرئيس الأمريكي سحب مليون برميل نفط يوميًّا على مدى 6 أشهر بدءًا من مايو/ أيار، وهو أكبر سحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية.