مدتها شهران.. الهدنة في اليمن تدخل حيّز التنفيذ برعاية الأمم المتحدة

هدوء في اليمن بعد إعلان الهدنة
هدوء في اليمن بعد إعلان الهدنة (غيتي)

دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد في اليمن حيّز التنفيذ، مساء السبت، وفق ما أعلنه هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن.

وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي “بدأت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين في الساعة السابعة من مساء اليوم. بدءًا من الليلة، تتوقف كل العمليات العسكرية الهجومية برًا وجوًا وبحرًا”.

وأكد المبعوث الأممي أن “نجاح هذه المبادرة يعتمد على التزام الأطراف المتحاربة المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة بما يتضمن الإجراءات الإنسانية المصاحبة”.

وبحسب البيان “تتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع”.

وساد الهدوء مختلف الجبهات خلال الساعات الماضية، ولم يُعلن عن أي مواجهات أو غارات جوية.

والجمعة، أعلن غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.

وحظي إعلان الهدنة في اليمن بترحيب من الحكومة وجماعة الحوثي، إضافة إلى ترحيب دولي وأممي وعربي واسع.

وقال تيم ليندركنغ -المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن- إن الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن تمثل “لحظة حاسمة” في الصراع المستمر منذ نحو سبع سنوات، ويحيي أمل الأطراف المتحاربة والمجتمع الدولي في أن تحقق سلامًا دائمًا للبلد الذي دمرته الحرب.

وأضاف أن الهدنة لمدة شهرين التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي تُعد “خطوة أولى” نحو وقف دائم لإطلاق النار.

وقال ليندركنغ في مقابلة أجريت معه في عمان “إذا أمكن للمجتمع الدولي والأطراف العمل معًا فإن هذه (الهدنة) يمكن البناء عليها نحو وقف دائم لإطلاق النار، وعملية سياسية شاملة تشكل في نهاية المطاف صورة يمن جديد”.

وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف ودفع الملايين إلى هاوية الجوع، وكان آخر وقف منسق للأعمال العدائية على مستوى البلاد خلال محادثات السلام في 2016.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده المملكة العربية السعودية، والحوثيين المسيطرين على محافظات عدة بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات