ألقوا لحم خنزير ومزقوا القرآن.. الشرطة الهندية توقف 7 مشتبهين بتدنيس مساجد

يتعرض المسلمون الهنود لاعتداءات متكررة وعمليات قتل على يد المتطرفين الهندوس (غيتي)

أعلنت الشرطة الهندية، الجمعة، توقيف 7 مشتبهين لتورطهم بتدنيس 3 مساجد في محاولة للتحريض على العنف الطائفي بولاية “أوتار براديش” شمالي البلاد.

وقالت الشرطة المحلية في بيان إن الحوادث الثلاث وقعت مؤخرًا في بلدة “أيوديا” التابعة لـ “أوتار براديش”، وشارك فيها أعضاء من جماعة يمينية تدعى “هندو يودا سانغاثان”.

وأشار البيان إلى أن “عملية توقيف 7 مشتبهين لتورطهم بتلك الحوادث تمت الخميس”.

وأضاف أن “المهاجمين قاموا بإلقاء قطع من لحم الخنزير، ورسائل تسيء إلى المسلمين، وصفحات ممزقة من القرآن الكريم في 3 مساجد، في محاولة للتحريض على العنف الطائفي”.

كما تم تسجيل 4 تقارير إعلامية أولية في الحوادث التي وقعت في مساجد “تاتشاه جامع”، و”غوسيانا”، و”كشميري موهلا”، وضريح “جلاب شاه بابا”.

وأكد البيان أنه “تم التعرف إلى هوية العقل المدبر للمؤامرة، ويدعى ماهيش ميشرا”.

وبهذا الخصوص، أكد كبير مسؤولي الشرطة، شايليش باندي، في تصريح صحفي، تورط 11 شخصًا في حوادث المساجد الأخيرة، 4 منهم فارين.

وكشف تحقيق الشرطة أن “ميشرا ورفاقه كانوا غاضبين من العنف الطائفي الذي وقع مؤخرًا في منطقة “جاهانجيربوري” شمالي العاصمة نيودلهي، وأنهم أرادوا الانتقام”، بحسب باندي. وأضاف أن “المحكمة أمرت بالحفاظ على الوضع الراهن في مواقع الحوادث”.

كما أظهرت صور بثتها قنوات تلفزيونية محلية مبنى ملحقًا بمسجد وقد دمر تمامًا في المنطقة.

وفي 16 أبريل/نيسان الجاري، أصيب أشخاص عدة، بينهم ضباط شرطة، في مواجهات اندلعت في منطقة “جاهانجيربوري” خلال موكب ديني هندوسي.

وزعم حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم آنذاك أن المسلمين شاركوا في رشق الحجارة في المسيرة.

تصاعد الإسلاموفوبيا

واليوم الجمعة نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرًا، أشارت فيه إلى تصاعد موجة الإسلاموفوبيا في الهند مع تجاهل كبير من الحزب الحاكم، بل اتهامات له بدعم السياسات المناهضة للمسلمين.

وقالت الصحيفة إنه في ولايات عدة خصوصًا التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا، قامت قبل أيام مجموعة متطرفة مسلحة بالسيوف والمسدسات تتبع رئيس الوزراء ناريندرا مودي باستعراض موكب بمناسبة الأعياد الهندوسية أمام المساجد وفي أحياء المسلمين، هاتفين بشعارات معادية وشتائم مستفزة.

وأشارت إلى تدمير جرافات محال تجارية تابعة للمسلمين من حول مبنى ديني تحت أعين كاميرات التليفزيون.

وقال العالم السياسي العظيم براتاب بهانو ميهتا إن هذه الممارسات تعد “الشكل الجديد من الهندوسية، ومن المفترض أنها ترسيخ للسلطة والعنف لتخويف الأقليات”.

وشهدت مدن وولايات هندية منذ أكثر من سنتين حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرّفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.

وتذهب المنظمات الحقوقية الهندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد تهدف إلى تمييز الهندوس عن باقي الأقليات داخل الهند، ويسهم مودي منذ توليه السلطة عام 2014 بزيادة سطوتها في البلاد.

ويشكّل المسلمون 13% تقريبًا من سكان الهند البالغ تعدادهم 1.35 مليار نسمة.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات