رئيس الوزراء الباكستاني “محبط” من قرار المحكمة بشأن سحب الثقة من حكومته

أبدى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إحباطه من قرار المحكمة العليا القاضي بعدم دستورية منع تصويت البرلمان على سحب الثقة من حكومته.

واتهم عمران خان في خطاب وجّهه لشعبه، الجمعة، الولايات المتحدة بتدبير مؤامرة للإطاحة به.

وقال خان إن “الوزير عاطف خان أبلغني أنه تم دعوة بعض أعضاء (البرلمان) للسفارة الأمريكية في إسلام أباد، وتم إخبارهم أن تصويت سحب الثقة قادم”.

وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني عن تنظيم احتجاج على مستوى البلاد الأحد المقبل، وقال إنه لن يقبل بحكومة “مستوردة” في البلاد.

وقضت المحكمة العليا في البلاد في ساعة متأخرة من مساء الخميس، بوجوب إجراء تصويت حجب الثقة.

وقال مكتب رئيس مجلس النواب في بيان إنه تمت الدعوة لعقد جلسة لمجلس النواب صباح السبت.

لا استقرار سياسي

وهددت الأزمة الاستقرار السياسي والاقتصادي في باكستان، التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

وتعرّض عمران خان (69 عامًا) لانتقادات شديدة من المعارضة التي اتهمته بسوء إدارة الاقتصاد، وارتكاب أخطاء فادحة في السياسة الخارجية.

وإذا خسر خان في التصويت بحجب الثقة، يمكن للمعارضة أن ترشّح رئيس وزراء من وسط صفوفها.

وقال شهباز شريف زعيم المعارضة في البرلمان ورئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية إن قرار المحكمة “أنقذ باكستان ودستورها”، ويُتوقّع أن يرشّح شريف رئيسًا للوزراء في حال نجحت مساعي إطاحة خان.

من جانبه، قال بيلاوال زرداري بوتو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو وزعيم حزب الشعب الباكستاني إن “الديموقراطية هي أفضل انتقام”.

وتقول المعارضة إنها تريد انتخابات مبكرة، لكن بعد أن تلحق هزيمة سياسية بخان، وتمرر تشريعًا تقول إنه مهم لضمان أن تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة.

وقالت لجنة الانتخابات الباكستانية إن أقرب موعد يمكنها فيه إجراء الانتخابات هو أكتوبر/تشرين الأول القادم.