“بعد رد المظالم”.. يوسف ندا: باب الإخوان مفتوح للحوار مع النظام المصري

مفوّض العلاقات الدولية السابق في جماعة الإخوان المسلمين المصرية يوسف ندا

أعلن يوسف ندا القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والمفوّض الدولي باسمها سابقًا أنه يطرح للمرة الثانية إمكانية الحوار مع النظام المصري، مشيرًا إلى أن باب الإخوان “مفتوح” لذلك “بعد رد المظالم”.

وقال ندا في رسالة نشرت مساء السبت بعنوان “رسالة ثانية مفتوحة لمن تردد في الرد على الرسالة الأولى” إن جماعة الإخوان تعلّمت “من كتاب الله قصة ابني آدم”، الذي قتل أحدهما أخاه، مضيفًا “فشـلت شياطين الغدر أن تقنعنا بأن ندخل في طريق الثأر”.

وأضاف “هذه صفحة من تاريخ مصرنا العزيزة لم تطو بعد، فهل طويناها إلى غيرها أنقى وأنصع يحيطها الـتسامـح والـغفران؟”.

وتابع “هـل بدأنـا المسيرة برد الظالـم ووقـف الـعدوان وإنهاء معاناة المسجونين مـن الـنساء والـرجـال، ومعاناة أسـرهـم؟ بتنفيذ ما نصت عليه المادة 241 من الدسـتور المصري الحالـي (تسمح بإصدار قانون للمصالحة وتعويض الضحايا)”.

وختم ندا رسالته “سأظل أقول إن بابنا مفتوح للحوار والصفح بعد رد المظالم”.

وكان ندا وجّه رسالة سابقة في 14 سبتمبر/أيلول الماضي بعنوان “مصر إلى أين؟” قال فيها إن الباب مفتوح للحوار مع “رئاسة النظام المصري”، وإن ما يفسد هذا الحوار “وضع شروط مسبقة”.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي آنذاك إنه ليس مختلفًا مع الفكر الذي يتم صبغ المجتمع به منذ 90 عامًا، لكن بشرط أن “يحترم مساري، ولا يتقاطع معي، ولا يستهدفني”، في إشارة إلى جماعة الإخوان التي لم يسمّها.

وتأتي رسالة ندا الثانية بعد أيام من دعوة السيسي إلى إطلاق حوار بين القوى السياسية كافة “دون تمييز ولا استثناء”، وذلك في دعوة هي الأولى من نوعها منذ وصوله للسلطة صيف 2014.

وكشف السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية عن تكليف إدارة المؤتمر الوطني للشباب بالتنسيق مع مختلف التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة، ورفع نتائج هذا الحوار إليه شخصيًا.

وأشار إلى أنه على المستوى الشخصي حريص على تفعيل برامج الإصلاح السياسي، لكن كانت هناك أولويات في العمل الوطني خلال المدة الماضية.

وأضاف السيسي “نود إطلاق حوار لكل القوى السياسية، وعرض نتائجه على مجلسي النواب والشيوخ لمزيد من النقاش بحيث يتم تفعيله مع إطلاق الجمهورية الجديدة”.

والجمعة، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالإفراج عن آلاف المعتقلين والناشطين المحتجزين بتهم سياسية في ظل حالة الترحيب بالإفراج عن الناشط السياسي حسام مؤنس.

ودعت المنظمة (مقرها لندن) الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للإفراج عن آلاف الأفراد المحتجزين بتهم سياسية الدوافع.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات