منتج الجزيرة المصاب يفند ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة (فيديو)

ردّ علي السمودي، منتج الجزيرة المصاب الذي رافق الزميلة شيرين أبو عاقلة لحظة استشهادها، على ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بأن “مسلحين فلسطينيين أصابوا شيرين” بالقول “لسنا بحاجة إلى شهادة من الاحتلال الذي اعتاد دومًا أن يقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعزّل، ثم يُشهر أكاذيبه التي لم تعد تنطلي على أحد”.

وتابع السمودي في تصريح للجزيرة مباشر من المستشفى حيث يتلقى العلاج بعد أن أخطأت رصاصة طريقها إلى شريان قلبه “نحن من كان في الميدان، وشاهدنا زميلتنا كيف قُتلت بدم بارد؟ هم قتلوها وأطلقوا النار علينا بشكل متعمد”.

وتحدى منتج قناة الجزيرة الاحتلال والناطق باسم جيشه أن ينشر مقاطع الفيديو التي لديه، موضحًا “من المعروف أن دوريات الجيش الإسرائيلي تصوّر وتغطّي كل تفاصيل العمليات التي تقوم بها”، مضيفًا “أتحداه أن يثبت أنه كان من حولنا أو بقربنا مسلحون”.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تقديراته الأولية تشير إلى أن الزميلة شيرين أبو عاقلة “قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين”.

وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في تغريدة على تويتر “تشير التقديرات الأولية، وخلافًا لما يُنشر في وسائل الإعلام العربية، أن مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة قُتلت صباح الأربعاء نتيجة نيران مسلحين فلسطينيين في مخيم جنين أثناء تغطيتها الإخبارية”.

“أنا من أيقظها”

وعبّر السمودي عن حزنه وألمه لموت الزميلة التي عمل معها منذ أكثر من 20 عامًا قائلًا “الأكثر إيلامًا أنني من أيقظ شيرين صباحًا ليخبرها أن الاحتلال دخل إلى جنين، وأن تستعد لأننا سنذهب للتغطية، وأضاف أن اسمه هو آخر ما ذكرته قبل استشهادها قائلة “إن عليًا أصيب”.

وحكى السمودي للجزيرة مباشر كيف اقتحم الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين؟ واستيقاظ الأهالي على صوت الرصاص، فيما كان الاحتلال يحاصر المنازل والأحياء.

وتابع “اتصلت بشيرين في تمام السادسة صباحًا، وقلت لها إن الاحتلال اقتحم المخيم”، وأضاف “وصلت إلى هناك قبلها وتحرّيت عن مكان وجود قوات الاحتلال لتحديد كيف سنتحرك ونحمي أنفسنا؟”.

وقال السمودي إنهم رصدوا منطقة آمنة، “وأبلغت شيرين وباقي الزملاء أننا سنتوجه للشارع المحاذي لمقبرة المخيم، وهي منطقة لم يكن توجد بها أي مظاهر إطلاق نار”.

وشدد على أنها منطقة لم تعرف وجود لا مدنيين ولا مسلحين، وزاد “سرنا على الأقدام إلى أن وصلنا إلى الشارع المؤدي إلى إحدى دوريات الاحتلال. وقفت وزملائي أمامهم ليشاهدونا ونحن نرتدي الزي الصحفي، فيما بدأنا بإخراج معداتنا”.

جريمة متعمدة

واصل السمودي سرد ما حدث قائلًا “تعمدنا الوقوف أمام جنود الاحتلال 5 دقائق حتى يروننا”، مشددًا “نحن دائمًا نلتزم بالتعليمات، نغادر إذا طلبوا، ونصوّر إذا سمحوا لنا”.

وقال “لم يطلبوا منا المغادرة فبدأنا بالتقدّم، كنت أنا وشيرين في المقدمة والباقون من خلفنا، وبعد حوالي 20 مترًا أُطلقت رصاصة بالقرب منا، بينما كنت أهرب نحو الشارع هربت شيرين للاختباء خلف شجرة”.

وزاد “كانت دورية الاحتلال أمامنا وشاهدتنا وعلمت أننا صحفيون لا مسلحين، وبدأت بإطلاق الرصاص، اخترقت واحدة ظهري ومرّت من جانب الشريان، فيما أصابت أخرى شيرين وسقطت مضرّجة في دمائها، حتى صعب إخراجها من شدة الرصاص الذي أمطرونا به”.

وعاد السمودي ليؤكد أن المنطقة لم تدر فيها أي اشتباكات، ولم يكن فيها مسلحون ولا مدنيون، مفيدًا أنها المرة الثامنة التي يتعرض فيها للإصابة برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب السمودي باتخاذ الإجراءات لمعاقبة المجرمين على جريمته، فيما يواصلون تهديدهم بعملية كبيرة في مخيم جنين.

ورأى أن إطلاق النار عليهم هو رسالة للصحفيين للتراجع عن تغطية الجرائم التي سترتكب في جنين.

المصدر : الجزيرة مباشر