والدة علاء عبد الفتاح تخشى عليه مع استمرار إضرابه عن الطعام في السجون المصرية

المدون المصري ومهندس البرمجيات علاء عبد الفتاح (الفرنسية)

قالت ليلى سويف والدة الناشط المصري المحتجز علاء عبد الفتاح الذي حصل مؤخرًا على الجنسية البريطانية إنها تخشى ألا تراه حيًا مرة أخرى مع استمرار إضرابه عن الطعام لما يقرب من 6 أسابيع احتجاجًا على ظروف سجنه.

وأوضحت ليلى أن ضابطًا حذّرها خلال زيارة ابنها في سجنه بالقاهرة، أمس الخميس، من أنه قد يمنعها من زيارته مرة أخرى بعدما اشتكت من انتهاكات بحق ابنها.

وكتبت ليلى عبر صفحتها على فيسبوك أنها ردّت على الضابط بقولها “زيارة إيه اللي حضرتك حتمنعها؟ ما ليش زيارة تاني غير بعد شهر.. حيكون علاء مات”.

ويُعد المدون ومهندس البرمجيات علاء عبد الفتاح أحد أشهر النشطاء في مصر، وبرز خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك إبان ثورات الربيع العربي عام 2011.

وعبد الفتاح مسجون بصورة شبه مستمرة منذ 2014 باتهامات عدة، وحُكم عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالسجن 5 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.

وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي، بدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله وسجنه لا يكسره إلا بالماء ومحلول الملح.

وقالت أسرته إنه محتجز في زنزانة لا يدخلها ضوء الشمس، وإنه ممنوع من قراءة الكتب ومتابعة الأخبار وممارسة التمارين الرياضية بعد إدانته في محاكمة وصفتها بأنها جائرة. وأكدت الأسرة أنه تعرض لعنف من قبل مسؤولي السجن بعد محاولته تسليط الضوء على قضيته من خلال حملة “عصيان مدني” داخل السجن في الآونة الأخيرة.

ونفت السلطات المصرية في السابق الاتهامات المتعلقة بظروف السجن، وقالت إنها تعمل على تطوير منظومة السجون.

وكانت أسرة عبد الفتاح قد قالت، في أبريل الماضي، إنه حصل على الجنسية البريطانية عن طريق والدته، وتضغط الأسرة على المسؤولين البريطانيين للقيام بزيارة قنصلية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن هناك طلبًا بإجراء زيارة قنصلية لمواطن بريطاني.

وطالت حملة اعتقالات واسعة ليبراليين وإسلاميين بعد عزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013.

وتقول جماعات حقوقية إن آلاف السجناء السياسيين ما زالوا رهن الاحتجاز، لكن النظام المصري وأنصاره يقولون إن الأمن والاستقرار لهما الأولوية القصوى، وينفون وجود سجناء سياسيين في مصر.

وفي 21 أبريل الماضي، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتزامه إطلاق حوار سياسي، وعقب 72 ساعة بدأت السلطات بالإفراج عن 41 شخصًا بينهم ناشطون.

وبعد 5 أيام، أطلق السيسي المبادرة في حفل إفطار رمضاني أشار فيه إلى إمكانية حضور المراحل الأخيرة من الحوار، واحتمال رفع توصياتها للبرلمان، معلنًا تفعيل لجنة العفو الرئاسي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات